محليات

دارة الملك عبدالعزيز تقدير ووفاء لبطولات المؤسس

دارة الملك عبدالعزيز تقدير ووفاء لبطولات المؤسس

تعد دارة الملك عبدالعزيز من أقدم المكتبات وأكثرها ثراء بالمملكة، وترأس مجلس إدارتها عميد المؤرخين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتم إطلاق اسم الملك عبدالعزيز على الدارة وفاء بحقه على أمته وشعبه،‏ وتقديرًا لإنجازه البطولي الفذ في توحيد ‏وتأسيس المملكة في عزة وشموخ.واعتبر مؤسس الدارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن التأسيس جاء لتكوين مؤسسة علمية وثقافية تعنى بخدمة تاريخ المملكة وفاء بحق المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وتقديرًا لإنجازه التاريخي في توحيد هذه البلاد وبناء دولة حديثة أصبحت واحة للاستقرار والأمن والتنمية، انطلاقاً من قناعة حكام المملكة بأهمية اتصال التاريخ، وتواصل الأجيال، بما يتيح للأجيال الناشئة الاطلاع على تاريخ بلادهم، وكفاح آبائهم، استنهاضاً لعزائم هذه الأجيال لتواصل أمانة المسيرة على هدى وبصيرة.وقدمت السمة البحثية الدؤوبة في شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من خلال رئاسته لمجلس إدارة الدارة نموذجًا عمليًّا للعاملين في المجال، فقد كان وما زال فاعلًا في أعمالها لتعلقه بالبحث العلمي، حتى إنه في عام 1418هـ أهدى الدارة مخطوطةً نادرة بعنوان (المقنع في الفقه) نسخت عام 1220 هـ وكانت نواة لما تم جمعه وحفظه من المخطوطات الأصلية التي تجاوزت 5000 مخطوط، كما قدّم للدارة وثيقة أصلية هي رسالة من الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود إلى سليمان باشا نسخت في عام 1225هـ، ضاربًا بذلك مثالًا للمواطنين من ملاك المخطوطات والوثائق، لإيداع ما لديهم من مصادر تاريخية في الدارة، وكان يوجه بإيداعها باسم صاحبها بحيث يحق له الرجوع إليها.دعم المكتبات الوقفيةكما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد توليه الحكم وزيارته الملكية للمدينة المنورة بأن تسهم دارة الملك عبدالعزيز في دعم المكتبات الوقفية في المدينة المنورة بتنظيمها معرض المدينة المنورة للمخطوطات، ثم توجيهه بإسهام الدارة في مجمع المكتبات الوقفية في المدينة المنورة الذي سيضم المكتبات التاريخية المتعددة التي عرفت بها مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم سواء الخاصة أو العامة لتقديم أفضل الخدمات لها ورعايتها حفظًا وصيانة ودراسة وتقديمها للعالم بصفتها مأثرًا إسلاميًّا وعربيًّا زخرت به الجزيرة العربية.وتهدف مكتبة دارة الملك عبدالعزيز إلى جمع أوعية المعلومات المختلفة مثل: الكتب، المقالات، البحوث، والرسائل العلمية والتقارير والدوريات وتيسير وصول الباحثين إليها.وتهدف الدارة إلى تحقيق أهداف عدة، منها تحقيق الكتب التي تخدم تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية، وطبعها وترجمتها، وكذلك تاريخ وآثار الجزيرة العربية والبلاد العربية والإسلامية بشكل عام، وإعداد بحوث ودراسات ومحاضرات وندوات عن سيرة الملك عبدالعزيز خاصة، وعن المملكة وحكامها وأعلامها قديمًا وحديثًا بصفة عامة. كما تهدف إلى المحافظة على مصادر تاريخ المملكة وجمعها وإنشاء قاعة تذكارية تضمن كل ما يصور حياة الملك عبدالعزيز الوثائقية وغيرها، وآثار الدولة السعودية منذ نشأتها وحتى الوقت الحاضر.جائزة سنوية باسم المؤسسوتمنح الدارة جائزة سنوية باسم جائزة الملك عبدالعزيز، كما تصدر مجلة ثقافية تخدم أغراض الدارة والباحثين، وتقدم الدارة سلسلة ندوات ملكية عن ملوك المملكة ولهذه الندوات دور كبير ومهم وفاعل في توثيق تاريخ الملوك بعلمية ومهنية عالية يقوم بها باحثون وباحثات وفق مناهج البحوث العلمية المتعارف عليها.ومن أهم قاعات المكتبة قاعة الكتب العربية، وقاعة المراجع، وقاعة الكتب الأجنبية، وقاعة النوادر، وقاعة الرسائل العلمية وقاعة المكتبات الخاصة وقاعة الدوريات.وجميع البيانات الببليوجرافية لمحتويات المكتبة من الكتب في الحاسب الآلي ومتاحة على شبكة الإنترنت.ومن أهم مشروعات المكتبة في الفترة الأخيرة مشروع المكتبة الرقمية والذي يهدف إلى تحويل محتويات المكتبة من الصيغة الورقية إلى الرقمية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى