الثقافة

ثقافي:ملتقى قراءة النص يحتفي بالقصيدة العمودية في ختام جلسات يومه الثاني وكالة الأنباء السعودية


جدة 12 جمادى الآخرة 1441 هـ الموافق 06 فبراير 2020 م واس
ركزت بحوث الجلسة الرابعة من ملتقى قراءة النص الـسادس عشر أمس ، الذي نظمه أدبي جدة، على حقل الشعر متناولًا القصيدة العمودية ، والقصيدة السعودية الجديدة.
وتناولت ورقة علمية بعنوان ” شعرية الحداثة والعودة إلى الأصول في القصيدة السعودية الجديدة” ، قدّمها الدكتور حميد سمير ، جاعلاً من ديوان “سماوات ضيقة” للشاعر خليف الغالب شاهداً على فرضياته البحثية ، فيما يتعلق بشعرية الحداثة وسياق الأزمة ، والحداثة وبنية اللغة ، والحداثة ورسالة الشعر، وشعرية الحداثة وسياق ما بعد الأزمة ، عاداً الديوان ” سماوات ضيقة ” ، نموذجاً لنمط شعري جديد في الشعر السعودي .
من جانبه أكد الدكتور حمد بن ناصر الدخيل في بحثه الموسوم بـ ” ريادة القصيدة العمودية في الشعر السعودي ” ضرورة استصحاب سبعة أعمدة تقوم عليها القصيدة العمودية ، وليس الوزن والقافية فقط ، وأن الوزن والقافية يعدان عمودين من سبعة أعمدة لابد أن تشتمل عليها القصيدة أو الشعر ، مشيراً إلى أن الشعر السعودي منذ إرهاصاته الأولى أيام الدولة السعودية الأولى التزم بوحدة الوزن والقافية ، وقارب الالتزام في مرحلته الأولى ببعض ما نعده من أركان الشعر العمودي .
ورصدت الدكتورة شادية شقرون في ورقتها ضمن بحوث الجلسة الرابعة موضوع “الكتابة والاختلاف في القصيدة السعودية الجديدة من سلطة التمرد إلى آفاق التجديد”، رحلة إبداع الشعر التي واكبت تجديدا وتحولات ، على مستوى الشكل والمضمون ، حيث كان التحول الأول على مستوى الشكل بتكسير بنية القصيدة العربيّة القديمة وتجديد قالبها الشكلي بما يتماشى مع المتغيرات المجتمعية .
بدوره شارك الدكتور عبدالله بن إبراهيم الزهراني ، ببحث تناول “القصيدة العمودية وسلطة البقاء”، متخذا من جماعة الشعر في نادي مكة الأدبي الثقافي نموذجًا وشعرهم متعدد المناحي ومتعدد المواضيع في الغزل والوطنيات والفكاهة ، فمنه البيتي وهو الأحظى والأكثر لدى شعراء هذه المجموعة ، والتفعيلي الأقل ، لافتا إلى أنه ورغم مرور ما يقارب قرنًا من الزمان على ظهور شعر التفعيلة إلا أن القصيدة البيتية مازالت متسيدة .
وفي حوار مُعنون بـ” ألق القصيدة العمودية ومداراتها الإبداعية حفريات في الشعر السعودي المعاصر” ، طرح الدكتور ولد متالي لمرابط أحمد محمدو ، تساؤلاً عن المنطلقات الفنية التي أدت إلى حضور البناء الفني للقصيدة العمودية في الشعر السعودي ، مشيرا إلى أن الإجابة عليها يكون من خلال تفكيك مجموعة من النماذج الشعرية للوقوف على تجليات القصيدة العمودية بشحنتها التراثية فنياً وموضوعياً لدى الشعراء السعوديين ، معتمدًا في ذلك على المنهج البنيوي الذي يروم الدخول إلى عمق النص لاكتشاف أسسه وآلياته الفنية .
واختتمت الجلسة الرابعة ببحث للدكتور سعد بن سعيد الرفاعي بعنوان ” القصيدة العمودية.. سلطة البقاء.. أم بقاء للسلطة؟”، استجلى خلاله حاضر القصيدة العمودية ومقومات بقائها في ظل المتغيرات الآنية والمستقبلية ومدى مقاومتها للأشكال الأخرى كقوة موجهة للذائقة وللتلقي ، معتمدًا على الاستقراء والتحليل.
وتطرق الرفاعي في بحثه إلى سلطة النموذج ومحاولات التخلص منه ” الهدم وإعادة البناء “، وعلاقة الشعر بالسلطة ثنائية الوعي والسلطة والمتغيرات حضوراً وغيابًا ، في حين خلصت الدراسة من منطلق واقع الإنسان العربي واستقراء مستقبله إلى استشراف مستقبل القصيدة العمودية في المشهد الشعري ومقومات حضورها .
// انتهى //
12:04ت م
0067




Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى