اقتصاد

بدء موسم قطف فاكهة الرمان بالباحة

بدء موسم قطف فاكهة الرمان بالباحة

بدأ موسم قطف فاكهة الرمان في أكثر من 5500 مزرعة رمان بمنطقة الباحة، مع بداية شهر سبتمبر وسط إنتاج كبير وجودة عالية، حيث يجني المزارعون محصولهم الذي يترقبونه على مدار عام كامل، أملاً في أن يكون موسم سنوي مميز لهم اقتصادياً.

وبيّن مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس فهد بن مفتاح الزهراني أن الرمان يعـد من الميز النسبية الزراعية لمنطقة الباحة حيث حظى هذا المنتج بدعم الوزارة التي حرصت على تقديم العديد من الخدمات للاهتمام به وتطويره والمحافظة عليه، حيث تم دعم المزارعين من مشروع مبادرة إعادة تأهيل المدرجات الزراعية بتركيب شبكات ري وتوزيع الشتلات وإنشاء الخزانات بسعات مختلفة وإعادة بناء المدرجات الزراعية.

وأضاف أن الوزارة حرصت على تطوير قدرات المزارعين بتقديم دعم مالي غير مسترد من عدة برامج من أهمها مشروع الزراعة العضوية وبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، حيث يعد محصول الرمان من ضمن القطاعات المدعومة بدعم غير مسترد من هذا البرنامج، مشيراً إلى أن الفرع عمل على تطوير المعرفة لدى المزارعين من خلال أقامت ورش العمل والدورات التدريبية وإقامة الحقول الإرشادية بالاستعانة بالعديد من المختصين في هذا المجال، إلى جانب العمل على حفظ الأصول والأصناف الجيدة بعمل تصنيف لها وإكثارها من خلال مركز البذور والتقاوي.

من جانبه أوضح رئيس الجمعية التعاونية للرمان بمنطقة الباحة إبراهيم بن سعيد بخروش أن إنتاج الرمان لهذا الموسم يمتاز بجودته العالية من حيث جمال الثمرة وطعمها اللذيذ وحجمها المميز وكأن مواسم إنتاج رمان الباحة تنافس بعضها عاماً بعد آخر، مفيداً أن منطقة الباحة يوجد بها أكثر من 5500 مزرعة رمان تحتوي على أكثر من 650 ألف شجرة رمان، تنتشر في عدد من الأودية من أهمها وادي بيده ووادي تربة زهران ووادي مرارة بالإضافة لقرى رسبا ومنحل وبني عدوان وشبرقة ومعشوقة وغيرها، تنتج بشكل سنوي ما بين 25 ألف إلى 30 ألف طن سنوياً.

وكشف عن قرب تنظيم مهرجان الرمان الوطني في نسخته الـ 12 الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالباحة، الذي كانت أولى بدايته قبل 11 سنة، حيث أسهم بدور فعال في زيادة الوعي والاهتمام بالاستثمار الزراعي، وتسويق منتج الرمان ومساعدة المزارعين في الاهتمام بالزراعة وبيع منتجاتهم، والتسويق بالوسائل الحديثة من خلال المتاجر الإلكترونية.

وعن زراعة الرمان في منطقة الباحة، التقى مراسل “واس” بعدد من المزارعين في وادي بيدة، حيث أوضح محمد بن خضران الزهراني صاحب إحدى المزارع في وادي بيدة، الذي تضم مزرعته نحو 150 شجرة منتجه، حيث أكد أنه يقضى جل وقته في المزرعة ما بين الري والعناية بالأشجار ومراقبتها ومعالجتها بالمواد حتى يأتي موسم القطاف.

وبيّن حرصه الشديد على المشاركة في المهرجان، وذلك لمواكبة التطور الذي يشهد السوق من أساليب تسويق وكثافة الزوار من داخل وخارج المنطقة.

بدوره أوضح المزارع أحمد حسين على الزهراني من قرية آل دغمان أن زراعة الرمان تحتاج إلى التربة الزراعية الخصبة، والأجواء المعتدلة إلى جانب توفر المياه، مؤكداً أن طرق الزراعة تختلف في الماضي عنها في الوقت الحاضر، حيث تطورت أساليب الزراعة، منوهاً بالدور والدعم الذي يقدمه فرع وزارة البيئة الباحة من خلال ما يقدمه من خدمات سواءً بالمعدات أو أدوات الزراعة والأسمدة ومبيدات الآفات من أجل زيادة نسبة إنتاجهم وجودته وعوائدهم المالية.

وفي ذات السياق نوّه المزارع سعيد سعد بخروش الذي يعمل في زراعة وإنتاج الرمان بدعم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة للمدرجات الزراعية والتوجيه والإرشاد المستمر وزيارة مزارع الرمان بحضور خبراء من داخل وخارج المملكة وعمل ورش عمل لتقليم الرمان وطرق رعايته بالإضافة لدعم الوزارة في تنظيم مهرجان الرمان لهذا العام.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى