محليات

ولي العهد: نعمل لتنفيذ الممر الاقتصادي على أرض الواقع

ولي العهد: نعمل لتنفيذ الممر الاقتصادي على أرض الواقع

قال ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إن مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء الممر الاقتصادي (يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا) تأتي تتويجاً لما تم العمل عليه في الأشهر الماضية لبلورة الأسس التي بنيت عليها هذه المذكرة. وأضاف ولي العهد في كلمة له أمس على هامش انعقاد فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الهندي، الذي يعقد على هامش زيارته الرسمية إلى الهند، إن «الممر الاقتصادي سيحقق المصالح المشتركة لدولنا من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي وما ينعكس إيجاباً على شركائنا من الدول الأخرى والاقتصاد العالمي بصورة عامة».وقال الأمير محمد بن سلمان «سوف يسهم هذا المشروع في تطوير البنى التحتية التي تشمل السكك الحديدية وربط الموانئ وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية ومد خطوط الأنابيب لتصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز إمدادات الطاقة العالمية، بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية.وأكد أن العلاقات السعودية مع الهند ذات منفعة متبادلة، وأنه يتم العمل على الفرص المستقبلية للبلدين. ويعتبر مشروع الممر الاقتصادي جزءاً من الشراكة من أجل الاستثمار العالمي في البنية التحتية (PGII)، وسيكون عبارة عن ممر السكك الحديدية والشحن، وسيهدف المشروع إلى زيادة التجارة بين البلدان المعنية، بما في ذلك منتجات الطاقة.العمل على الفرص القادمة بالمستقبلوكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء التقى في قصر حيدر أباد بنيودلهي أمس رئيس وزراء جمهورية الهند السيد ناريندرا مودي. وفور وصول سمو ولي العهد لقصر حيدر أباد، التقطت الصور التذكارية.وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وفرص تطويرها، بالإضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها. وبعد ذلك عُقد مجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي الهندي.وقد ألقى سمو ولي العهد، كلمة في بداية المجلس، فيما يلي نصها: شكراً الرئيس على الترحيب الحار لي والوفد السعودي، الهند بلد صديق والعلاقات التاريخية طويلة جداً بين العرب والهند وبين الدولة السعودية والهند، وهي علاقات مفيدة لكلا البلدين. ولم يكن هناك خلاف بتاتاً طول تاريخ هذه العلاقة، بل كان هناك تعاون لبناء مستقبل شعوبنا وخلق الفرص. واليوم نعمل على الفرص القادمة في المستقبل، يوجد الكثير من الأجندة التي نعمل عليها، نأمل من خلال مجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي الهندي أن نحقق هذه المستهدفات في كافة القطاعات، وهي واعدة للغاية. كما أهنئ دولتكم على الإنجاز العظيم لإدارة ملف قمة العشرين والمبادرات التي خرجت منها، ومن ضمنها ممر الربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي طلب منا العمل الدؤوب لتحقيقه وتحويله على أرض الواقع. وأضاف سموه: الجالية الهندية كان لها دور كبير جداً في نمو الاقتصاد في المملكة وهي اليوم ما يقارب 7% من التعداد السكاني ونعتبرهم جزءاً منا نراعيهم كما نراعي المواطنين السعوديين. ونأمل من خلال هذا المجلس أن نحقق تطلعات شعوبنا، وأن نوفق بإذن الله.وألقى رئيس الوزراء الهندي، كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في زيارته الحالية لجمهورية الهند، والتطلع إلى تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات. تلا ذلك توقيع محضر مجلس الشراكة الإستراتيجي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الهند، وقعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ودولة رئيس وزراء الهند السيد ناريندرا مودي.حضر مجلس الشراكة الإستراتيجي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، والمستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، وسكرتير سمو ولي العهد الدكتور بندر بن عبيد الرشيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الهند صالح بن عيد الحصيني، وأعضاء المجلس من الجانب الهندي.توقيع 49 اتفاقية مشتركةشهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، توقيع نحو 49 اتفاقية مشتركة بين البلدين خلال منتدى الاستثمار السعودي الهندي. ومن بين المجالات التي ركزت عليها الاتفاقيات، الطاقة والبتروكيماويات والطاقة المتجددة والزراعة والصناعة، إضافة إلى المجالات الاجتماعية والثقافية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باجتشي، على حسابه الرسمي على «تويتر» إن مودي والأمير محمد عقدا أمس أول اجتماع لقادة مجلس الشراكة الإستراتيجية المشترك. وأضاف أن الاجتماع تناول مجموعة واسعة من مجالات التعاون المشترك من بينها «أمن الطاقة، والتجارة والاستثمار، والدفاع والأمن، والرعاية الصحية، والأمن الغذائي، والشؤون الثقافية والرفاه المجتمعي وغيرها». ويقدر التبادل التجاري بين البلدين بنحو 52 مليار دولار.ولي العهد يلتقي رئيسة الهندالتقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في نيودلهي، أمس السيدة دروبادي مورمو، رئيسة جمهورية الهند. وقد رحبت فخامتها بسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في الهند، متمنية له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر سمو ولي العهد عن سعادته بهذه الزيارة. وأجريت لسمو ولي العهد مراسم استقبال رسمية، حيث رافق الموكب الرسمي عند الدخول إلى بوابة القصر الرئاسي مجموعة من الخيول، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبية. ثم التقطت الصور الرسمية بهذه المناسبة. بعد ذلك عزف السلامان الملكي السعودي والجمهوري الهندي، ثم استعرض حرس الشرف.مودي: نتطلع إلى تعزيز الشراكة بين البلدينالعلاقات السعودية الهندية لم تشهد أي خلافاتمراعاة الجالية الهندية مثل السعوديينتطوير البنى التحتية وزيادة مرور السلع والخدمات

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى