محليات

9 طرق لردم فجوة «التحصيلي» ونتائج الثانوية

9 طرق لردم فجوة «التحصيلي» ونتائج الثانوية

أثار حصول 5% من طلاب الثانوية العامة على تقدير ممتاز في الاختبار التحصيلي السنوي، تساؤلات عميقة عن مستوى الطلاب وأسباب الفجوة بين نتيجة الثانوية العامة والاختبار التحصيلي رغم أنهما من نفس المنهج.وفيما تشير الدراسات إلى 9 طرق لردم هذه الفجوة في عملية تشاركية بين مختلف الأطراف، يرى آخرون أهمية توفر الوقت اللازم لدراسة تفاصيل المناهج بالشكل اللازم وتدريب الطلاب على بنك أسئلة طوال العام.تبُنى أسئلة اختبار القدرات العامة على قياس قدرات الطالب وبعض مهاراته الذاتية في حل المشكلات، ومعالجة التحديات، بينما تبُنى أسئلة اختبارات التحصيلي على قياس المستوى العلمي للطلاب/ات ومدى تمكنهم من استيعاب وفهم محتوى المقررات المدروسة خلال المرحلة الثانوية، ولذلك تُعد نتائج الاختبار التحصيلي مؤشرًا قويًا ودليلًا حاسمًا لتقييم وقياس جودة التعليم من الجانب المعرفي العلمي الذي يقيس تمكن الطالب ونجاحه في فهم المقررات خلال المرحلة الثانوية.وبحسب الباحثة التربوية عبلة مرشد فإن الفجوة في نتيجة الثانوية العامة والتحصيلي تعود إلى عدة أسباب منها أن نظام الفصول الثلاثة في الدراسة لم تصاحبه إعادة دراسة لتوزيع المناهج ومحتواها، بما يتيح توصيل محتواها للطالب بصورة متكاملة وليست مبتورة، كنتيجة لانتهاء الفصل الدراسي في مدة لا تسمح بتغطية جميع مكونات المقررات بما تستحقه من شرح وتوضيح للطلاب/ات. وذلك لم يكن عبئًا ثقيلًا على الطالب فقط، وإنما على المعلمين الذين أصبحوا يسارعون في اختصار المقررات أو القفز على بعض محتواها لإنهاء المناهج في نهاية الفصل الدراسي وإجراء الامتحانات النهائية، وأشارت إلى أن ذلك الأمر أثراً في الاختبارات الدورية خلال الفصل الدراسي، والتي أصبحت متتابعة دون استيعاب لأهمية جودة التحصيل، وفهم محتوى المقررات وما يتصل بها من واجبات منزلية مطلوبة لتعميق الفهم، وقياس مستوى الاستيعاب بصفة متتابعة. وأكدت على أن جودة التعليم تتحقق بالحضور والمشاركة والتفاعل داخل الفصل.موقف سلبي من اختبار القدراتوفي دراسة للباحث حمد بن ناصر أحمد المحرج عن موقف الطلاب من اختبار القدرات وأسئلته بصفة عامة، أظهرت أن موقفهم كان سلبياً من أسئلة الجزء اللفظي والكمي من اختبار القدرات. وقالت دراسة أخرى إن عدم الإلمام بالمهارات الحسابية في المقررات الدراسية يؤدي إلى الإخفاق في الاختبارات التحصيلية، أما في ما يتعلق بالمعلمات أشارت النتائج إلى أن أسباب الفجوة تعود إلى ارتفاع نصاب المعلمة من الحصص مما يعيق تدريب الطالبات ورفع مستواهن وعدم إجراء اختبارات تجريبية دورية للتدريب على اختبارات القدرات. أما عن الأسباب من وجهة نظر المشرفات التربويات ومديرات المدارس، أشارت النتائج إلى عدم عقد لقاءات تربوية للمعلمات تختص بأهمية تنمية التفكير العلمي وتعميق روح البحث والتجريب. كما تم تقديم مجموعة من الحلول المقترحة من وجهة نظر الباحثة لتقليص الفجوة وكان من أبرزها ضرورة تقديم برامج تهيئة واستقطاب مدربين مختصين بالقياس والتقويم وتدريب معلمات ومشرفات جميع المدارس على اختبار القدرات العامة بجزئية الكمي واللفظي، وتوصي الباحثة بزيادة نسبة الخدمات التدريبية لتأهيل المعلمات وأجراء دراسات تحليلية للأسئلة التقويمية المطروحة في الكتب المدرسية لمعرفة مدى مواءمتها لأسئلة القدرات العامة والتحصيلي وتقليل نصاب المعلمات بما يسمح بقيامهن بأنشطة خاصة تنمي قدرات ومهارات الطالبات. وتتفق الدراسات على أهمية تطبيق اللوائح والأنظمة التي تتعلق بعملية تقويم الطلاب على مدار العام الدراسي، والقيام بأخذ عينات عشوائية من السجلات واشتراك المعلم في الخطط والبرامج التي يستخدمها مركز القياس والتقويم وعلاج الخلل في الاختبارات ونظام التقويم لمعرفة القدرات الحقيقية للطلاب.طرق ردم الفجوة بين التحصيلي واختبار الثانويةالعمل على تحديد أهداف الاختبارات المقدمة للطلاب.تقديم برامج تهيئة تسعى إلى تهيئة دخول الطلاب إلى الاختبارات.الاهتمام باستقطاب مدربين مختصين في عملية القياس والتقويم.القيام بتحليل محتوى المواد الدراسية والأهداف التعليمية، والعمل على تحديد أوزانها.تزويد المدارس بالمواقع الإلكترونية المختصة بالاختبارات التجريبية للتحصيل والقدرات.تخصيص حصص تختص بالقدرات والعمل على إثارة الدوافع لدى الطلاب للتنافس.توعية الأولياء الأمور إلى أهمية اختبارات التحصيل والقدرات.تنمية التفكير العلمي وتحفيز روح البحث والتجريب بين الطلاب.تقديم الإستراتيجيات الخاصة بحل الجزء الكمي وأهم المهارات الحسابية التي يجب أن تتوفر لدى الطلاب.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى