محليات

2400 مشروع إغاثي بـ92 دولة حول العالم

2400 مشروع إغاثي بـ92 دولة حول العالم

دأبت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد المؤسس، الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، على مدّ يد العون للمحتاج، ورفع المعاناة عن الإنسان أينما كان، ووصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والمملكة رائدة في مجال العمل الإنساني على الصعيد الدولي، بشهادة المنظمات الأممية والدولية؛ نظير جهودها الإغاثية والإنسانية التي امتدت تنثر بذور الخير لتبرعم في كافة أرجاء الأرض.دور مهمانطلاقًا من دور المملكة العربية السعودية الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، واستشعارًا منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 مايو 2015م، ليكون مركزًا رائدًا في العمل الإنساني، إلى جانب تنظيم وتوحيد مسيرة العمل الإنساني والإغاثي السعودي الممتد، سواء كان مصدره حكوميًا أو شعبيًا ليكون تحت مظلة المركز؛ بما يضمن تقديم عمل مؤسسي ومنظم وفق المعايير الدولية والعالمية، وليُظهر الدور المهم الذي تسهم من خلاله هذه البلد المعطاء في مجال العمل الإغاثي والإنساني على المستوى الإقليمي والعالمي، وأن يتولى كذلك مسؤولية توثيق تلك الأعمال في المنصات الأممية والدولية ذات العلاقة.واستطاع مركز الملك سلمان للإغاثة خلال 8 سنوات من تدشينه الوصول إلى 92 دولة حول العالم، منفذًا أكثر من 2.473 مشروعًا إنسانيًا وإغاثيًا بقيمة تجاوزت 6 مليارات دولار أمريكي، مستهدفًا أهم القطاعات الحيوية، كالغذاء والتعليم والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي والإيواء، وغيرها من القطاعات المهمة، استفاد منها الملايين من الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا في الدول المستهدفة دون استثناء أو تمييز بين عرق أو دين أو لون، كما نجح المركز خلال هذه الفترة من عقد شراكات وثيقة وعلاقات إستراتيجية مع المنظمات الأممية والدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني، إذ بلغ عدد شركاء المركز حتى الآن 175 شريكًا.دعم ومعالجةتضمنت جهود المركز برامج إنسانية نوعية، منها مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث تمكن المشروع منذ إنشائه في عام 2018م من نزع أكثر من 410 آلاف لغم زُرعت بعشوائية في المناطق السكنية وفي المدارس والطرقات.ومن برامج المركز النوعية أيضًا، برنامج الأطراف الصناعية، والذي يهدف إلى دعم ومعالجة وتوفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين بالبتر وإعادة تأهيلهم؛ لكي يكونوا أشخاصًا منتجين قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية، ليبلغ عدد المستفيدين منذ عام 2020م حتى نهاية يوليو 2023م، ما يزيد على 48 ألف فرد حصلوا على أكثر من 155 ألف خدمة مجانية في الأطراف الصناعية، والصيانة، والعلاج الطبيعي، في محافظات عدن وتعز ومأرب وحضرموت.دورات توعويـةيعد مشروع إعادة إدماج الأطفال في اليمن (كفاك) من مشاريع المركز النوعية في اليمن، إذ يهدف إلى إعادة تأهيل عدد من الأطفال المجندين هناك، من خلال إدماجهم بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس ومتابعتهم، إضافة إلى تأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا، وإعداد دورات بهذا الخصوص لهم ولأسرهم، ليمارسوا حياتهم الطبيعية كأطفال، كما يهدف المشروع إلى توعية أولياء أمور الأطفال بمخاطر التجنيد لهذه الفئة، والعمل على إيجاد بيئة أسرية سليمة عبر إقامة الدورات التوعويـة والتثقيفية والتعريف بالقوانين التي تُجرم تجنيد الأطفال، وقد استفاد من هذا المشروع منذ انطلاقه عام 2017م نحو 755 طفلاً، إضافة إلى 84.592 مستفيدًا غير مباشر من أولياء أمور الأطفال.توعية الشبابيضع المركز العمل التطوعي ضمن أهدافه الرئيسة، ساعيًا إلى تطويره، وتوعية الشباب عن أهميته وتحفيزيهم للمشاركة فيه، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بزيادة أعداد المتطوعين في المملكة إلى مليون متطوع، إذ قام مركز الملك سلمان للإغاثة بإطلاق «البوابة السعودية للتطوع الخارجي» التي تهدف إلى استقبال الراغبين بالتطوع للمشاركة ضمن أعمال المركز في الخارج بعد تأهيلهم وتدريبهم، وقد بلغ عدد المسجلين في البوابة حتى الآن أكثر من 53 ألف متطوع، إضافة إلى جهوده في استقطاب المتطوعين من مختلف الجهات والتخصصات للمشاركة ضمن برامج المركز التطوعية، والتي بلغت حتى الآن أكثر من 410 برامج تطوعية في مجالات متعددة نُفذت في 35 دولة حول العالم، منها برامج تعليمية وتدريبية، وأخرى طبية استفاد منها أكثر من مليون فرد.وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق التاسع عشر من شهر أغسطس من كل عام، يحتفي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بهذا اليوم، مشاركًا العالم التقدير والعرفان والامتنان للعاملين في المجال الإنساني الذين ضحوا بحياتهم من أجل خدمة الإنسان ومساعدة المحتاجين واللاجئين في مختلف بقاع العالم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى