محليات

برامج موهبة الإثرائية الصيفية تستقطب 10 آلاف طالب من داخل المملكة وخارجها

برامج موهبة الإثرائية الصيفية تستقطب 10 آلاف طالب من داخل المملكة وخارجها

أسهمت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” في تقديم العديد من البرامج الإثرائية للطلاب والطالبات الواعدين بالموهبة والإبداع، الذين تلقوا خلالها ولمدة ثلاثة أسابيع، معرفة وخبرات علمية متقدمة تنمّي قدراتهم ومهاراتهم، وتقدم لهم الدعم المناسب لتطويرها وصقلها واختيار ما يتناسب ومواهبهم وطموحاتهم المستقبلية.وشهدت البرامج الإثرائية التحاق 10,542 طالباً وطالبة من أصل 11.065 مقعداً متاحاً بنسبة 94%، ومن هذه البرامج “موهبة الإثرائي العالمي” الذي التحق به 405 طلاب وطالبات، بالإضافة إلى تسجيل طلبة ضمن مبادرة “الموهوبون العرب” من (البحرين، وقطر، وليبيا، وتونس، والمغرب) وطلبة الجوائز الخاصة بإبداع، والطلبة الحاصلين على جائزة خاصة في معرض الدولي للعلوم والهندسة (ISEF) من (عُمان، ومصر، والأردن، وباكستان، والبرازيل)، فيما قدّمت وزارة الاقتصاد قيمة 402,012 ريالاً كرعاية لتطبيق وحدة “الاقتصاد وريادة الأعمال ” لـ 39 طالباً وطالبة.كما التحق ببرنامج “سفراء موهبة” 137 طالباً وطالبة، برعاية من وزارة الاقتصاد بقيمة 274,106 ريالات للطلبة المسجلين في البرامج الدولية التي تقدم دورات في مجال الاقتصاد لسبعة طلاب في أربعة برامج دولية.واستقطبت البرامج مجموعة من الطلاب من مختلف الدول العربية، ليتم تدريسهم على مواد علمية إثرائية مكثّفة في المجالات البحثية والعلمية والتقنية ذات الأهمية الحيوية، ويكتسب الطلبة خلالها العديد من المهارات العلمية والشخصية، إضافةً إلى المشاركة في الأنشطة المتعددة والرحلات الميدانية داخل الجامعة وخارجها.وتدرّب الطلاب العرب على يد خبراء دوليين رائدين في العناية بالموهوبين، وإكسابهم المعرفة الأكاديمية، والمهارات العلمية، في عدد من الوحدات العلمية الإثرائية، التي تشمل الكتابة الإبداعية، والتقنية الحيوية، والطاقة المتجددة، والعمارة والتصميم الإبداعي، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، والتشريح ووظائف الأعضاء، والعلوم الطبية والحيوية، والأمن السيبراني، والثروات المعدنية والصخرية، وغيرها.وضمن برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي تم تنفيذ 67 برنامجاً في 18 مدينة، وتسجيل أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة وذلك بزيادة 21% عن العام الماضي، بالإضافة إلى تسجيل طلبة ضمن مبادرة “الموهوبون العرب” ومن وزارات التعليم في دولة الإمارات ودولة قطر، كذلك مشاركة طلبة سعوديين لبرامج تابعة لدولة الإمارات ضمن مبادرة التبادل الطلابي بين موهبة ووزارة التعليم بدولة الإمارات.كما تم استحداث عددٍ من البرامج الجديدة في البرنامج الأكاديمي مثل تطبيق وحدة علوم الفضاء في بعض الجهات المنفذة للبرنامج، وتطبيق الكتابة الإبداعية بالتعاون هيئة الأدب والنشر والترجمة مع وزارة الثقافة في البرنامج المقام بجامعة الملك سعود، وتطبيق وحدة العمارة والتصميم الإبداعي بالتعاون هيئة فنون العمارة والتصميم مع وزارة الثقافة في بعض الجهات المنفذة للبرنامج.وتبنّى برنامج موهبة الأكاديمي، إثراء المعرفة ورفع الكفاءة والاستعداد وبناء الخبرات العلمية والعملية وفق منهجيات عالمية، ويتضمن أنشطة تركز على تطوير المهارات الشخصية للطلبة، وتُعدُّهم للانطلاق والمشاركة الفاعلة والمتميزة في البرامج الأخرى التي ترعاها وتقدمها “موهبة” داخل المملكة وخارجها، كما يسهم البرنامج في توفير سواعد وطنية تغطي احتياجات التنمية ولتكون ضمن الكوادر المتميزة ذات الكفاءة العالية في سوق العمل المحلي والعالمي.وتميّز البرنامج بتوسيع مدارك الطلبة العقلية والمعرفية، وتحديد واكتشاف المجال العلمي للطالب لوضع أهدافه المستقبلية، وكذلك تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية واكساب الطلبة مهارات القرن 21، كما يوفر البرنامج بيئة علمية وإثرائية تمكن الطلبة من مخالطة أقرانهم الموهوبين بنفس الفئة العمرية، إضافة إلى ممارسة أنشطة علمية تحت أشراف مختصين لإبراز قدراتهم الإبداعية، واستثمار أوقات الطلبة خلال الإجازة الصيفية.وأوضح النائب العلمي لبرنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 2023 بجامعة الملك سعود الدكتور محمد فجال، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أنَّ وحدة “الكتابة الإبداعية الأدبية” هي واحدة من الوحدات المستحدثة في البرنامج خلال هذا العام، حيث تعطي الطالب القدرة على التعبير عن موضوعات متعددة، وتقدم له باقة من قصص الخيال العلمي، وتمكّنه من التعرف على طريقة كتابتها، إضافة إلى القصة “البوليسية”، ومفهومها وخصائصها وسماتها، والكتابة الوظيفية والكتابة العلمية والكتابة الأدبية، والخصائص الفنية لأنواع الكتابة، وقصص الأطفال وأنواعها، ومفهوم أدب الطفل، والقصة القصيرة جدًّا، والفرق بينها وبين القصيدة الشعرية، ومقارنتها بالأنواع القصصية الأخرى، إضافة إلى (المقالة .. المفهوم والخصائص الفنية، والأنواع).وأكد فجال أن الوحدة الإثرائية في الكتابة الإبداعية سعت إلى تحقيق الرعاية القصوى لجيل الموهوبين في المملكة في مسار المهارات الإبداعية والكتابة الأدبية، وذلك لأن الفن عامة والأدب على وجه الخصوص يعبّر عن الإنسان والمجتمع في واقعه وتطلعاته، وتُنفذ هذه الوحدة في برنامج يضم 45 ساعة تدريبية موزعة على خمسة عشر يومًا تدريبيًا، ليساعد الطلاب على بناء وتعزيز خبراتهم العلمية والعملية واكتشاف تطلعاتهم ومهاراتهم، وتعميق مستوى المعرفة لديهم، كما سلكت هذه الوحدة إستراتيجيات التعلّم الأكثر فاعلية، (كالتعلم التعاوني، والفردي، والعصف الذهني، والتحليل، والاستنباط، والاستقراء، والمقارنة، والتعلم التمايزي/ الفارقي).وأما برنامج موهبة الإثرائي البحثي في مجال تقنيات النانو وعلوم المواد في جامعة الملك سعود، فيواصل تدريبه لأكثر من 20 طالباً وطالبة من الصف الثالث متوسط والأول والثاني ثانوي حتى نهاية الأسبوع القادم، وذلك على يد مختصين في مجال الأبحاث، والممارسة الفعلية داخل معامل الجامعة البحثية بهدف تنمية المهارات المهارية لديهم.ويتدرب الطلاب في هذا البرنامج على أساسيات البحث العلمي وأخلاقياته، وما ينتج عنه من ملكية فكرية بالإضافة إلى المهارات المتعلقة به كمهارات استخدام المعامل وسلامة المختبرات والمواد وإجراء التجارب المتعلقة بالأبحاث وتحليل البيانات واستخلاص النتائج وكتابة التقارير العلمية والخروج بأفكار بحثية أصيلة وتعلم كتابة ملخصات ومقترحات البحث العلمي في مجالات تقنيات النانو وعلوم المواد، إضافة إلى عدة مجالات بحثية هي المستشعرات البيئية، والطاقة المتجددة مثل هندسة بطاريات الليثيوم وتحويل ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الهيدروجين، كذلك تنقية المياه من الملوثات البيئية، وتحويل النفايات إلى مواد مجدية اقتصاديًّا.ويعدّ برنامج التشريح ووظائف الأعضاء الذي تم تنفيذه ضمن مركز الجراحة التجريبية ويشرف عليه نخبة من الأطباء والمختصين، من أبرز المبادرات التعليمية، ويأتي كواحد من ركائز برنامج “موهبة الإثرائي”، حيث يقدم للطلاب المتطلعين لمتابعة مسيرتهم في الطب معرفة عميقة حول تركيب الجسم ووظائف أعضائه، بالإضافة إلى الفروقات الموجودة بين الأعضاء المتشابهة وبين الأنسجة والعضلات.وفي هذا الإطار، أكد المسؤول عن العلاقات العامة والتدريب بالمركز الدكتور ماجد الخيبري، لـ “واس”، حرص المركز على الريادة في مجال الأبحاث سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، من خلال التطوير المستمر وتقديم بيئة مثالية للباحثين، مشيدًا بمدى الاحترافية والمسؤولية التي أظهرها طلاب “موهبة” خلال فترة تدريبهم، لافتاً الانتباه إلى الجهود المتميزة التي تقوم بها الجامعة ومشروع “موهبة” لتحقيق الأهداف العلمية المنشودة.وفي جولتها خلال الوحدات الإثرائية داخل جامعة الملك سعود، التقت “واس” بمجموعة من الطلاب المشاركين في هذه البرامج ممن أعربوا عن سعادتهم وامتنانهم لهذه الفرصة التي قدمت لهم، مؤكدين أن هذه البرامج أنارت لهم الطريق ومكّنتهم من اختيار التخصصات التي يرغبون الالتحاق بها في المستقبل.كما شدد الطلاب المشاركون في البرامج على رغبتهم في المشاركة في البرنامج خلال الأعوام القادمة برفقة أقرانهم من مختلف الدول العربية لتعلمهم ثقافات مختلفة اكتسابهم أصدقاء جدد، مشيرين إلى أن هذه البرامج فتحت أمامهم طريقاً أوسع للحصول على معلومة واكسبتهم مهارات جديدة كتنظيم الوقت وإدارته واستثمار وقت الفراغ، ومؤكدين أهمية هذه التجربة العلمية والثقافية الملهمة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى