محليات

مفتون وعلماء: الشذوذ يهدد استقرار الأسرة والوسطية حل أمثل لضبط السلوك

مفتون وعلماء: الشذوذ يهدد استقرار الأسرة والوسطية حل أمثل لضبط السلوك

دعا مشاركون في المؤتمر الدولي التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها «تواصل وتكامل»، الذي اختتم جلساته أمس في مكة المكرمة، بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت شعار «تواصل وتكامل»، وبمشاركة 150عالما ومفتيا من 85 دولة؛ إلى أهمية تمسك المجتمعات المسلمة بالوسطية وعدم الخروج عنها بوصفها الحل الأمثل لضبط السلوك، والاهتمام بفقه النوازل، محذرين من الظواهر الطارئة التي تهدد المجتمع ومن أشدها ما يتعلق بوحدة الأسرة واستقرارها كالشذوذ الجنسي.ورأس الجلسة الخامسة عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء الدكتور محمد الفريح، وعنوانها «الوسطية والاعتدال في الكتاب والسنه تأصيلا وجهودا»، وتحدث فيها رئيس جمعية أهل الحديث في باكستان ساجد مير، عن الاعتدال ومفهومه وعن جهود جمعية أهل الحديث الباكستانية في ترسيخ هذا المفهوم في المجتمع الباكستاني ومحاربة التطرف والغلو.لا غلو ولا انحلالوقال أستاذ الحديث بكلية الشريعة بالجامعة الاردنية الدكتور باسم الجوابرة، إن الوسطية والتيسير أهم ما يميز الإسلام عن غيره ويجب على إبناء الإسلام ألا يخرجوا عن هذا المفهوم بالغلو والانحلال.كما أكد قاضي بيروت محمد الجوزو، أن الأمة ابتلت بالغلو، مما جعل الوسطية هي الحل الأمثل لضبط السلوك، مشيرا إلى أن أحكام الإسلام وتشريعاته مبنية على الوسطية والاعتدال.منهج الوسطيةفيما أكد رئيس لجنة الفتوى باتحاد علماء أفريقيا الدكتور محمد لوح، على ضرورة تصدي أهل الفتوى للغلو والسعي لترسيخ مبدأ الوسطية حتى يعود الأمر لنصابه.وأثنى عضو جمعية علماء بوركينا فاسو الدكتور محمد تراوري، على جهود المملكة بقوله «لقد علمونا صغارا ووقفوا معنا كبارا، مشيدا بمنهج المملكة في نشر الوسطية والاعتدال.وشدد الداعية في جمهورية الكاميرون الدكتور محمد عمر، على الوسطية التي تدخل في كل المجالات، مبينا أنه يجب الاستفادة من المدارس والمعاهد والوعظ والخطب في تنمية هذا الجانب المهم.فقه النوازلوفي الجلسة السادسة التي رأسها مفوض الإفتاء بمكة المكرمة الدكتور محمد بازمول، تحت عنوان «جهود إدارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم وما في حكمها في مكافحة التطرف والإرهاب»، أكد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية السابق بالأردن الدكتور أحمد الهليل، ضرورة الاهتمام بفقه النوازل، مشيرا إلى أنه أخطر ما يواجه الدعاة والعلماء في التعامل معه في الوقت الحالي.من جهته أكد أستاذ العقيدة في جامعة السليمانية بالعراق الدكتور عبداللطيف أحمد، أهمية إقامة هذا المؤتمر، متناولا جهود الإدارات الدينية في كيفية التصدي للتطرف والإرهاب ودور العلماء وإسهامهم في ذلك، معددا الأسباب التي ساعدت في ظهور الإرهاب والتطرف والواجب في كيفية التعامل معها.التحذير من التطرففي حين تحدث أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى الدكتور عارف الركابي، عن تجربة مركز الإمام مالك للدراسات العلمية وتنمية المهارات في السودان في تأهيل الدعاة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى