الذكاء الاصطناعي التوليدي تبلغ قيمته 120 مليار دولار بحلول عام 2027م
وقال لارس ان الذكاء الاصطناعي التوليدي يتمتع بإمكانات هائلة تعزز أهميته في إعادة تشكيل القطاعات وتعزيز مستويات الإنتاجية ودفع عجلة الابتكار في منطقة الشرق الأوسط. ويؤدي تجاوز القيود والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي إلى إمكانية معالجة مجموعة واسعة من المهام والتكيف مع التغيرات الطارئة، مما يجعله أحد الأصول القيمة للشركات والحكومات على حد سواء.
ويعتبر تحسين الخدمات الحكومية من خلال القنوات الرقمية أحد أهم حالات الاستخدام البارزة للذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يمكن للحكومات توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات باعتماد تفاعلات فورية شبيهة بالتفاعلات البشرية، والتي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، ما يعزز رضا المواطنين بفضل التخلي عن خدمات الهاتف الآلية وتجنب أوقات الانتظار الطويلة.
وفي مجال الرعاية الصحية، يتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي بالقدرة على إحداث تغييرات جذرية في جوانب مختلفة من رعاية المرضى، مثل التشخيص وتخطيط العلاج ومراقبة المرضى عن بعد. كما توفر التقنية نتائج أفضل للمرضى وخفض تكاليف الرعاية الصحية من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات الطبية. وتعد روبوتات الدردشة المخصصة للمشورة الطبية أحد التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي التوليدي في هذا القطاع، نظرًا لدورها في تقديم إرشادات هادفة مع توفير خدمات الدعم المخصصة للمرضى، عبر طمأنتهم والإجابة على أسئلتهم مباشرة.
ويعد تطوير القوى العاملة الماهرة أمرًا بالغ الأهمية للتنفيذ الناجح للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط. ومن الضروري أن يستثمر قادة الأعمال في المواهب، وصقل مهارات الموظفين الحاليين، والتعاون مع الأوساط الأكاديمية لضمان تجهيز مؤسساتهم على النحو الأفضل لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويمثل استقطاب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي واستبقائها عنصرًا حيويًا في هذه الاستراتيجية، إلى جانب تحسين مهارات الموظفين الحاليين والذي يحمل القدر نفسه من الأهمية في الاستعداد لثورة الذكاء الاصطناعي. ومن خلال توفير البرامج التدريبية والتطويرية، يمكن للشركات مساعدة قواها العاملة على مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي ودمجه في أدوارها، ما يعزز قدرات الموظفين ومنح الشركات فرصة الاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى مختلف الوظائف والإدارات.