محليات

المتحف الوطني يعود بالزمن إلى ما قبل الميلاد

المتحف الوطني يعود بالزمن إلى ما قبل الميلاد

يشكل المتحف الوطني السعودي جسرا ثقافيا يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، ومعلما متخصصا يعد الأكبر في المملكة، لإبراز مكنونها المتجذر بعمق تاريخ شبه الجزيرة العربية، وآثارها الدالة على عراقة الماضي، منتهجا التسلسل التاريخي في عرض الحقب الزمنية من الأقدم إلى الأحدث مرورا بالعصر السعودي، يحمل في جملته هويتها الثقافية وامتدادها الحضاري.وانطلقت باكورة تأسيس المتحف عام 1383هـ/ 1964م، بهدف حفظ الآثار والمآثر الإنسانية والمادية وتجليات من التراث الثقافي السعودي، والتعريف بها للأجيال القادمة، لتكون بذلك حاضنة للقطع التراثية الناتجة عن المسوحات والتنقيبات الأثرية، وفي 1398هـ / 1977م تم افتتاحه في إدارة المتاحف، وقد حظي باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز، حينما كان أميرا لمنطقة الرياض آنذاك.وتوالت العناية بالمتحف حتى شهد الافتتاح الكبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – عام 1419هـ، ومنذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحالي، يعد المتحف الوطني السعودي من أهم الوجهات الثقافية والسياحية والحضارية.ويبدأ الزائر رحلته بين أروقة المتحف بدءا من قاعة الإنسان والكون التي تمتد على مساحة 1,500 م2 من المتحف.وفي خط زمني متسلسل يتوقف الزائر عند مرحلة الدولة السعودية، التي تشمل قاعة الدولة السعودية الأولى والثانية، ثم قاعة توحيد المملكة، إذ يستطيع خلال تلك القاعات التعرف على مراحل التطور عن قُرب، بدءا من مرحلة التأسيس عام 1727م وقيام الدولة السعودية الأولى، والأحداث التاريخية التي مرت بها، مرورا بالدولة السعودية الثانية تحت قيادة الإمام تركي بن عبدالله حتى فترة توحيد المملكة، وينهي رحلته في قاعة الحج والحرمين الشريفين منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا، والاطلاع على المقتنيات الإسلامية المحفوظة بالمتحف.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى