المملكة تختتم مشاركتها في مهرجان “جرَش 2023”
وأوضح البازعي أن المشاركة كانت بتنسيق وتعاون ثلاث هيئات ثقافية، نظمت فعاليات تراثية وموسيقية وأدائية، حيث تواجدت فرقتان نسائيتان للمرة الأولى في مهرجان دولي قدمتا لونين أدائيين هما: “السامري والخطوة”؛ فيما قدم فنون الخبيتي والينبعاوي فِرقٌ رجالية بجانب الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الذين أحيوا حفلة موسيقية غنائية شهدتها منطقة بوليفارد العبدلي في قلب العاصمة عمّان، كما قُدمت فيها باقة من الأغاني المرتبطة بالموروث، وميدلي لأبرز الأغاني السعودية، وفقرات موسيقية وغنائية فردية لأعضاء الأوركسترا.
وشهدت الفعاليات الثقافية السعودية حضوراً كبيراً من الجمهور الأردني، إذ شهدت توافد وزراء ومسؤولين ودبلوماسيين وعلى رأسهم وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، وبحضور ودعم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري.
وتواجد فنانون وفرق أدائية سعودية في الساحة الرئيسية لمدينة جرَش الأثرية ضمن فعاليات المهرجان الذي حظي بمشاركة واسعة من فنانين وفرق أدائية من مختلف أنحاء الوطن العربي، حيث عكست ثلاث فرق أدائية التنوع والثراء في الفنون الأدائية بالمملكة، عبر أداء فنون الدحّة، والرفيحي، والخبيتي، والينبعاوي، والسامري، والخطوة، كما شارك راويان في سرد القصص والمرويات الشعبية التي تربط المجتمع السعودي والأردني، والأمثال والحكم العربية وأبرز القصائد الشعرية المشتركة.
وشاركت الأغنية السعودية في المهرجان عبر حفلة غنائية على المسرح الجنوبي لمدينة جرَش بدعم من هيئة الموسيقى، بحضور أكثر من خمسة آلاف زائر.
وسجلت هيئة التراث حضورها في مهرجان جرَش من خلال فعالياتٍ تراثيةٍ ثقافية ركزت خلالها على الاحتفاء بعام الشعر العربي، كما سلّطت الضوء على معرض مصوّر لمواقع التراث العالمي المسجلة في اليونسكو، إضافةً إلى مشاركة ثمانية حرفيين في تقديم الحِرف والصناعات اليدوية من أبرزها: حِرفة السدو والنسيج، والقط العسيري، والمشغولات الخشبية، والمشغولات الفخارية والخزفية، وصناعة الجبسيات، والمشغولات النخيلية، وحياكة العقال، وحياكة وزَرْي البشوت.
وتُعد هذه المشاركة الثانية على التوالي للمملكة في مهرجان جرَش للثقافة والفنون، الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1981م وهو مهرجان فنيّ ثقافي يقام بشكلٍ سنوي في مدينة جرَش الأثرية شمال الأردن مستنداً على الإرث التاريخي والإبداعي العريق، مُقدماً عروضاً أدائية لفرق محلية وعالمية، بالإضافة إلى الأمسيات الموسيقية والغنائية لفنانين عرب وعالميين، إلى جانب فعاليات فنيّة وثقافيّة متنوعة من مختلف دول العالم.