محليات

وزير الطاقة:المملكة تورد 40 % من احتياجات اليابان النفطية

وزير الطاقة:المملكة تورد 40 % من احتياجات اليابان النفطية

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أن المملكة أصبحت في عام 2021م أكبر مورد للبترول إلى اليابان بتوريدها ما نسبته حوالي 40% من احتياجات اليابان؛ مؤكداً استمرار التعاون المشترك بين البلدين في مجال الهيدروجين النظيف وتطبيقاته، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لتطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون؛ ضمن إطار مذكرتي التعاون في مجالي الهيدروجين النظيف ووقود الأمونيا ومشتقاتها، والاقتصاد الدائري للكربون اللتين تم توقيعهما في اليابان.وبيّن سمو وزير الطاقة أن وصول أول شحنة من الأمونيا النظيفة المنتجة في المملكة والحاصلة على شهادة معتمدة من جهة محايدة إلى اليابان لاستخدامها وقوداً لتوليد الكهرباء؛ يمثل علامة فارقة في مسيرة تطوير حلول الطاقة النظيفة، ورحّب سموه في تصريح صحفي بزيارة دولة رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا؛ للمملكة موضحاً أن المملكة واليابان شريكان إستراتيجيان في مجال الطاقة، وأن هذه الشراكة تعززت بشكلٍ كبير في إطار مستهدفات وبرامج رؤية المملكة 2030، وتوافق وجهات النظر بين البلدين حيال قضايا الطاقة المختلفة.وأشاد سموه بتوجه الشركات اليابانية إلى الاستثمار والمشاركة في سوق الطاقة في المملكة؛ لتنويع سلاسل الإمداد العالمية؛ من خلال إستراتيجيات التوطين التي تعتمد على الميزات النسبية ذات الصلة التي تتمتع بها المملكة؛ مؤكدًا أن المملكة بحكم علاقتها الوثيقة مع اليابان في مجال الطاقة؛ تسعى لتنمية مجالات التعاون بين البلدين في مشروعات قطاعات الطاقة المختلفة؛ التي تشمل الطاقة التقليدية، والمتجددة، والبتروكيميائيات؛ لتأمين سلاسل الإمداد؛ و قدر سموه قيمة مشروعات قطاع الطاقة في المملكة بما يقارب 2.85 تريليون ريال خلال السنوات العشر القادمة. وأشار إلى أن مشتريات المملكة من اليابان؛ في قطاع الطاقة بلغت ما يقارب 12 مليار ريال؛ خلال السنوات الخمس الماضية؛ وتتمثل أغلبها في قطاعات الغاز، والبترول، والبتروكيميائيات، والطاقة التقليدية.السفير السعودي: الرؤية المشتركة تركز على 9 قطاعاتأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان نايف بن مرزوق الفهادي أن العلاقات بين المملكة ودولة اليابان؛ تعيش أفضل حالاتها بفضل توافق الرؤى بين الحكومتين الصديقتين تجاه شتى المجالات الثنائية والدولية؛ برعاية وتمكين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ودولة السيد فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني.وقال: إن المستوى المتقدم والعميق الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين الصديقين يأتي نتيجة للإرادة المشتركة التي دشنت (الرؤية السعودية اليابانية 2030) في مارس 2017 خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لليابان، والتي شملت تسعة قطاعات في الأمن الغذائي والزراعي، والإعلام والترفيه، والعناية الطبية، البنية التحتية، المال والاستثمار، الصناعات التنافسية، الطاقة، بناء المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والثقافة والرياضة والتعليم.ولفت الانتباه إلى أن العلاقات السعودية-اليابانية التي تمتد لأكثر من 68 عاماً نتج عنها تفاهماً يحتذى أدى إلى تطابق المواقف بين البلدين في عدد من القضايا الثنائية والدولية، وذلك إدراكًا من البلدين الصديقين بأهمية التعاون الثنائي نحو ضمان الاستقرار والازدهار الدوليين.ونوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان بما تعيشه المملكة اليوم من إصلاحات شاملة تحت مظلة رؤية المملكة 2030 وما تحمله من فرص تعاون وشراكات دولية، مشيرًا إلى أن الجانب الياباني يدرك أهمية الاستفادة من هذه الإصلاحات نحو تعزيز الشراكة وتوسيع مجالاتها، واقتناص الفرص التي تطرحها.المملكة واليابان.. شراكة إستراتيجية منذ عهد المؤسستتسم العلاقات الثنائية بين المملكة واليابان منذ بدايتها في العام 1955م، بالتطور والنمو المطرد والتعاون في مختلف المجالات، نتيجةً للسياسات والمبادئ التي رسمتها ونصت عليها الاتفاقيات الثنائية والمباحثات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين.وللبلدين الصديقين علاقات متميزة منذ سنين طويلة، حيث وصف الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – اليابان أثناء لقائه الوزير المفوض الياباني في القاهرة، بقوله: «نحن نحترم اليابان باعتبارها بلداً عظيماً في جنوب شرق آسيا»، وحرصت حكومتا المملكة واليابان على تطوير تلك العلاقات وتعزيزها في مختلف المجالات، وعزز ذلك تبادل الزيارات بينهما، إذ شهدت المملكة عام 1997م، صياغة الشراكة الشاملة نحو القرن الـ 21 بين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد لعزيز -رحمه الله- ورئيس وزراء اليابان الأسبق ريوتارو هاشيموتو. واستمراراً لدفع العلاقات قدماً بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين، قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في سبتمبر 2016م، بزيارة لليابان، والتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.واتفق الجانبان على تشكيل رؤية مشتركة بين البلدين تحت مسمى «الرؤية السعودية اليابانية 2030»، مؤكدين على نقل التعاون إلى مرحلة إستراتيجية، لا تقتصر على جوانب النفط.وجاءت الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لليابان في شهر مارس 2017م؛ بمثابة الدعم القوي لتطور شكل وطبيعة العمل الإستراتيجي الاقتصادي بين البلدين، إذ جاءت برؤى وأفكار طموحة واعدة، وأسفرت عن توقيع عدد كبير من الاتفاقيات والشراكات بين الجانبين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى