اقتصاد

تذمر من “ممشى” في حائل.. حول التجاري الى طريق

تذمر من “ممشى” في حائل.. حول التجاري الى طريق

أثار مشروع “ممشى” طرحته أمانة منطقة حائل، مؤخراً للإنشاء وتم من خلاله تحويل طريق تجاري بعرض30 متر ، في حي صبابه الى طريق لا يتجاوز عرضه 15 متر، حفيظة العديد من سكان منازل الحي “المتضررة”، ممن تملّكوا تلك القطع منذ نحو 40 عاما، رغبة بها لأنها قطع “تجارية” وسعيا لاستثمارها، قبل أن يتم تقليص عرض الطريق، دون طرح خيار تقديم تعويضات للمتضررين.وقال طلال الرشيد، وهو أحد السكان المتضررين: ” أمانة حائل في عام 1408 هـ أصدرت رخصة البناء لمنزلي وهي على علم منذ ذلك الوقت أن الطريق الذي تقع عليه القطعة “تجاري” وعرضه 30 متر بالصك الصادر من محكمة حائل ، فكيف يتم اقتطاعه لصالح إنشاء ممشى بالرغم من وجود ممشى “مجاور” وجديد لا يبعد عن الموقع الحالي سوى أمتار قليلة فقط ، مبيناً أن اسرته باتت تعاني من مخاوف يومية على الأطفال من حوادث الدهس بسبب تحويل الطريق لمسارين لا يتجاوز عرضها جميعاً 15 متر، الى جانب تضررهم من التشوه البصري الذي تسببه المشروع الى جانب ما ينتظرهم في قادم الأيام من ازعاج أصوات المركبات الذي عادة ما يصاحب تواجد المارة بالممشى على مدار اليوم. مستغرباً من عدم وجود لوحة بيانات للمشروع وذلك يعد مخالفة صريحة. وعلّق ، بقوله : ” اذا كانت الأمانة تهدف من خلال اقتطاع الطريق تمهيداً لمشروع ربط المدينة فيجب ان تدرك انه الربط يجب أن لا يكون بهذه الصورة “.

وقال المواطن إبراهيم المعيوف وهو أحد المتضررين من الممشى : ” في الوقت الذي تواصل فيه أمانات المناطق جهودها في الحفاظ على الممتلكات العامة وحمايتها من التعديات، وتطبيق العقوبات بحق المخالفين، نرى مشروع “ممشى صبابه” يناقض هذا التوجه الصحيح ويسير في اتجاه معاكس لتلك الجهود ، مشيراً الى أن أمانة حائل أزالت “مشكورة” تعديات مواطنين أحدثت على نفس الطريق “المقتطع”، مبيناً أن قرار “الإزالة” خطوة “صحيحة” والأكثر صحة منها أن يلتزم الجميع من البداية بعدم التعدي، كاشفاً بأن المتضررين بصدد رفع شكوى لديوان المظالم خصوصا بعد تضرر مركباتهم بعد تعرضها لـ”تلفيات” جراء وقوع حوادث اصطدام لها أثناء توقفها امام منازلهم على الرغم من أن المشروع لم يكتمل بعد، فكيف سيكون الوضع بعد إفتتاح الممشى وازدحام الطريق وقيام المارة بمضايقتنا عبر صف سياراتهم امام منازلنا لأنه ليس لديهم خيار اخر لضيق المسار وعدم توفر مواقف سيارات للممشى سوى المساحات المتوفرة أمام منازلنا.

وأكد فرحان الحنس ، أنهم يقدرون جهود أمانة حائل التي أحدثت نقلة نوعية والجميع يشيد بجهودها الكبيرة والتي تستحق كل إشادة” لكن في هذا المشروع الأمانة أخطأت وعليها أن تعترف بذلك وتتراجع لأن الاستمرار بالمشروع سوف يكبدنا خسائر مادية خصوصاً وأن أسعار منازلنا الأن سوف تتراجع بما يتراوح بين 200 الى 300 الف ريال بسبب إقتطاع الطريق، الى جانب الضرر أو بالأصح “الخطر الأكبر” بأن الممشى قد يتسبب بخسائر بشرية لا سمح الله لاحتمالية وقوع حوادث “دهس” للأطفال بسبب ضيق مسار الطريق وازدحامه المتوقع بسبب وجود الممشى.

وأبدى طلال سعود، استغرابه من موافقة أمانة حائل على إقامة المشروع وأضاف بقوله : “موافقة الجهة المسؤولة على المشروع من الأساس هو خطأ “جسيم” بينما السماح باستمرار العمل بالمشروع رغم اكتشاف ذلك الخطأ منذ نحو أربعة أشهر بعد اعتراض السكان وعدم صدور قرار بوقفه هو تصرف “كارثي” على حد وصفه، لافتاً الى أنهم على ثقة بأن أمين حائل المهندس سلطان الزايدي شخصية قيادية وعمله مميز ودقيق ولن يرضى بهذا الأمر خصوصاً وأن المشروع ضرر ويجب أن يتوقف العمل به فوراً منعاً للهدر المالي، لأنه بالنهاية سوف يزال ولكن المؤسف أن يزال بعد أن يتسبب بخسائر عشرات الملايين من ميزانية الأمانة دون أي مبرر، لافتاً أن مشروع “الممشى” فكرة تقليدية وليست بالإنجاز الجديد او حتى المشروع الحيوي والهام الذي قد يضطر الأمانة للمجازفة والتضحية بطريق تجاري يخدم مئات السكان منذ عشرات السنين ، لاسيما في الوقت الذي أصبحت فيه حائل تنافس المدن “العالمية” بكثرة مشروعات المشاة حتى باتت “مكتظة” حالياً بها.

الى ذلك، تواصل أمانة حائل جهودها المميزة بدعم ومتابعة من أمين منطقة حائل المهندس سلطان الزايدي، من خلال إطلاق مشاريع نوعية تهدف لتعزيز معايير جودة الحياة وتوفير أرقى المستويات للمرافق الترفيهية التي تحقق تطلعات المجتمع الحائلي وتلبي احتياجاته.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى