محليات

3 مهن لا توجد إلا في مكة فقط

3 مهن لا توجد إلا في مكة فقط

تحظى مكة المكرمة بمكانة خاصة في قلوب المسلمين الذين يقصدونها من جميع أنحاء العالم لأداء مناسك الحج.وأدت مواسم الحج على مر العصور إلى ظهور 3 مهن مخصصة فقط لمدينة مكة المكرمة ولا توجد في أي مكان آخر في العالم ويبلغ عمرها أكثر من ألف عام.ووفقاً للمركز الإعلامي بوزارة الإعلام فإن المهن الثلاث تتمثل في (الزمازمة-السدانة-الطوافة)وهي من المهن التي تتفرد بها المملكة.الزمازمة المهنة الأكثر صعوبةترتبط مهنة الزمازمة بماء «زمزم»، وتتمثل وظيفة العامل في هذه المهنة بالاهتمام بشكل كبير بسقاية الحجاج وزوار بيت الحرام من ماء زمزم. وتطورت مهنة الزمازمة خلال العصور، حيث كانت مهمة العاملين فيها أكثر صعوبة من خلال نقلهم للمياه من بئر زمزم وتخزينها في أوعية فخارية تدعى «الأزيار» ومن ثم توزيعها على الحجاج وتنظيم شرابهم منها.السدنةشرف يتوارثه بنو شيبة، ويعود وجود مهنة سدانة الكعبة المشرفة تاريخياً، منذ أن أمر الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام برفع قواعد البيت الحرام.وسدانة الكعبة تعني العناية بالكعبة المشرفة والقيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاح هذه الكسوة إذا تمزقت واستقبال زوّارها وكل ما يتعلق بذلك إلى جانب الإشراف على مقام سيدنا إبراهيم، وتتوارث مهنة سدانة الكعبة المشرفة بين بني شيبة منذ أن دفع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في فتح مكة مفتاح الكعبة لعثمان بن أبي طلحة من بني شيبة في العام الثامن من الهجرة، معلناً أن هذا العمل سيبقى خالداً في بني شيبة، وقد توارثت أجيال هذه الأسرة مهمة السدانة حتى وقتنا هذا.أما كبير السدنة فهو من يحمل مفتاح الكعبة ويتلقى الأوامر مباشرة من الديوان الملكي، وتفتح الكعبة بطلب من ولي الأمر مرتين؛ الأولى في الأول من شعبان والثانية في الـ15 من محرم. وتُفتح الكعبة فقط لغسلها أو لظروف استثنائية كإصلاح خلل ما أو وجود ضيف خاص للدولة.الطوافةيتمثل دور أفرادها في نقل الحجاج وإرشادهم الى الطرق الصحيحة لأداء المناسك، وأصبح لهذه المهنة لاحقاً مؤسسة رسمية تعمل على اختيار الأشخاص المؤهلين لأداء المهمة.والطِّوافة كلمة مشتقة من الطوّاف، حيث يهتم المطوفون بكل مناسك وشعائر الحج، وبدأت هذه المهنة بين علماء وفقهاء عائلات مكة العريقة.والمطوِّف هو رفيق الحاج وصديقه، اختاره الله سبحانه ليقوم بخدمة ضيوف بيت الله الحرام، وتوعية الحجاج وتعليمهم الشعائر، ومنذ القدم، ينتظر المطوفون هذا الموسم المقدس من العام إلى العام، وللمطوف دور تاريخي منذ أقدم العصور، حيث كان المطوفون يسافرون إلى البلاد المجاورة، مثل مصر والشام ليتعاقدوا مع الحجاج مبكراً قبل بدء موسم الحج. أما المطوِّفة فهي شقيقة الرجال في مهامهم.ويقوم المطوفون هذه الأيام بتفويج الحجاج من وإلى الجمرات حسب جدول معد سلفا، فيتفقدون أحوالهم الصحية واحتياجاتهم اليومية، وفي ثالث أيام التشريق يجري إدخال الحافلات إلى منى من أجل تفويج الحجاج إلى مكة المكرمة، وإعادة إسكانهم هناك تمهيداً لترحليهم إلى مواطنهم الأصلية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى