محليات

خيرُ مَن حَدَبا – جريدة المدينة

خيرُ مَن حَدَبا – جريدة المدينة

يا خَادِمِينَ ضُيُوفَ اللهِ.. قَد ذَهَباكُلُّ العَنَاءِ.. ويَغدُو الأجْرُ مُرْتَقَبافي صَفحةِ النُّورِ كَم خطَّتْ أناملُكُمْودوَّنَ المَجدُ مِن أفعالِكُمْ عَجَبا!أَتَيْتُمُو في لَهيبِ الشَّوقِ.. يدفعُكُمْنحوَ العُلا سَببٌ.. أكرمْ بهِ سَبَباأَتَيْتمُو.. وفُؤادُ الصَّبِّ بُغْيَتُهُرِضَا الحجِيجِ وأنْ يَغدُو لهُمْ طُنُباما خِدْمةُ البيتِ والأضيافِ عندَكُمُوإلا كمَن بَرَّ أُمًّا في الدُّنَى.. وأَبافارقْتُمُو الأهلَ والأوطانَ واتخذتْأرواحُكُمْ مِن حِمَى الرَّحمنِ مُنْتَسَباكأنَّكمْ في رِضَا الأضيافِ -قد بُذِلتْأوقاتُكُمْ- دِيمةٌ تَغدُو لَهُمْ صَبَباطُوْبَى لكُم حينَما فاضَتْ مآثِرُكُمْفي الخَافِقَينِ.. وأغْنَى حِبرُها الكُتُباماذا تُرَجُّونَ لمَّا قامَ قائمُكُمْبينَ المشَاعرِ في الرَّمْضَاءِ وانْتَصَبا؟وقامَ عندَ الصَّفا والبيتِ مُمْتَطيًاعزمَ الوفاءِ.. ففاضَ الحُبُّ وانْسَكبا؟للهِ أنتمْ وقَد بانتْ مَساكِنُكُمْعنكُمْ.. فنلْتُمْ -بِمَا أسْدَيتُمُ- الرُّتَباكنتُمْ نُجُومَ السُّرى.. أنوارُها لمَعَتْأفعالُكُمْ شرَّفَتْ مِن حُسْنِها العَرَبا!في مَسْمَعِ الدَّهرِ كُنتُمْ خيرَ مَن كَتَبُوامَعنَى الوفَاءِ وحازُوا الفَضْلَ واللَّقباقَدَّمْتُمُو وطنَ الأنوارِ في حُلَلٍمِنَ البَهاءِ.. فكانَ الفَخْرَ والنَّسَبامَهمَا تَغنَّى بِكُمْ شِعرِي فقد قَصُرَتْحُرُوفُهُ.. لَم تُطِقْ نَظْمًا ولا خُطَباطِيْبُوا نُفُوسًا.. فواللهِ الذي شُغِفَتْبهِ القُلُوبُ.. لأَنتمْ خيرُ مَن حَدَبا

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى