محليات

خطبة عرفات تدعو إلى حقن دماء المسلمين

خطبة عرفات تدعو إلى حقن دماء المسلمين

دعا عضو هيئة كبار العلماء الدكتور يوسف بن سعيد في خطبة عرفة أمس، إلى حقن الدماء ونبذ الخلافات بين المسلمين، وأكد أن الفرقة أدخلت الأهواء والضغائن وأدت إلى سفك الدماء الحرام.وحث من فوق منبر مسجد نمرة بمشعر عرفات، على عدم الانسياق وراء الإشاعات التي يقصد منها تفريق الصف، وطالب المسلمين حول العالم بتقوى الله تعالى بطاعته والتزام شرعه وحفظ حدوده ليكونوا من المصلحين الفائزين في الدنيا والآخرة.وقال: ليتق الله المتنازعون بحقن الدماء والسعي في تحقيق الصلح امتثالا لقوله تعالى «وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما».ولأن تكون تابعا في حق خير من أن تكون متبوعا في باطل، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.وشدد على أن اختلاف اللغات والألوان والأعراق ليس مبررا للاختلاف والنزاع بل هو آية من آيات الله في الكون، وأن النصوص القرآنية تتابعت على الاجتماع والمحبة والنهي عن التنازع والتفرق والاختلاف، وقال إن شهادة الله بالرسالة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، تقتضي تصديق أخباره وطاعة أوامره واجتناب مناهيه، وألا يعبد الله إلا بما جاء به، ومما جاء به إقامة الصلوات الخمس في اليوم والليلة، وإيتاء الزكاة فيدفع الغني جزءا يسيرا من ماله مواساة لإخوانه الفقراء وإسهاما في المنافع العامة.وأفاد الشيخ يوسف بن سعيد بأن في اجتماع الكلمة صلاحا للدين والدنيا وتحقيقا للمصالح وزوالا للمفاسد، وحصولا للتعاون على البر والتقوى، وينصر الحق ويدحر الباطل، ويغتاظ الأعداء وتحبط مساعي الحاقدين والمتربصين، لافتا الانتباه إلى أنه متى تفرقت الكلمة دخلت الأهواء والضغائن وتضادت الإرادات فسفك الدم الحرام، واستحل المال المعصوم وانتهكت الحرمات، وصعب على الأمة الرقي في حياتها وعسر الالتزام بالطاعات، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.وشدد على عدم الانسياق وراء الإشاعات والأراجيف التي يقصد منها تفريق الصف، وقال «ومن هنا يحذر المؤمنون من الحملات المغرضة بمختلف وسائلها وأساليبها الموجهة لتفريق الكلمة، وتأليب بعض المجتمع على بعضه، كما جعل الله عددا من الطاعات تؤدى بشكل جماعي كما في اجتماعكم اليوم على صعيد عرفات، ومثل اجتماعكم في صلاة الجمعة والجماعة».ولفت إلى وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر لتحقيق مقصد اجتماع الكلمة، ودعا حجاج بيت الله الحرام إلى التفرغ للذكر والدعاء، وقال «لا تنسوا الدعاء لمن أحسن إليكم، وإن ممن أحسن للمسلمين من يقوم بخدمة الحرمين الشريفين، ويسهر على راحة ضيوف الرحمن، وفي طليعتهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ومـن يعمل معهما، فادعوا الله لهم».أبرز ما جاء في خطبة عرفات:

نبذ الخلافات والفرقة بين المسلمين
التوقف عن سفك الدماء الحرام
الترغيب في الإصلاح بين المتخاصمين
النهي عن نشر الإشاعات بمختلف الوسائل
توحيد الكلمة لتحقيق المصالح وزوال المفاسد
إحباط مساعي الحاقدين والمتربصين
الرجوع للكتاب والسنة لحل النزاعات

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى