محليات

مبالغات حفلات التخرج تفسد فرحة الأسر

مبالغات حفلات التخرج تفسد فرحة الأسر

لاقت حفلات التخرج في مراحل التعليم العام تباينا في الآراء بين مؤيد لاستمرارها، تحفيزاً للطلاب لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية، وبين معارض لبعض التصرفات والسلوكيات والمبالغات التي قد تفسد فرحة بعض الأسر بتخرج أبنائهم.. «المدينة» استطلعت آراء بعض المختصين والتربويين في هذا الاستطلاع السريع.. تقليد دخيل الدكتور صالح أبو عرَّاد، أستاذ أصول التربية الإسلامية بكلية التربية في جامعة الملك خالد، أشار إلى أن حفلات التخرج لطلاب التعليم العام أمرٌ مُستحدثٌ، بدأ في الظهور مؤخراً نتيجةً لعدة عوامل اجتماعية مختلفة يأتي من أبرزها حُب التقليد والتأثُر بمعطيات السوشيل ميديا وبريقها الزائف.ويرى أبوعراد أنه – في الغالب الأعم – أمرٌ غير إيجابي، ولا يعدو أن يكون تقليداً دخيلاً غير مُتلائم أو متوافق مع طبيعة مجتمعنا نتيجةً للعديد من السلبيات التي تترتب عليه، ومن أبرزها، انعدام المنفعة التربوية لتلك الحفلات، وعدم مناسبتها لأنظمة وتوجهات الجهات والمؤسسات التعليمية التربوية التي يعلم الجميع أنها لا تستهدف مثل هذه الشكليات، ولا تُشجعها، كما تؤدي إلى ظهور الكثير من الإشكالات المجتمعية التي لا يُنكرها أحد، جراء تفاوت الأحوال والظروف الاقتصادية بين أبناء المجتمع؛ الأمر الذي يترتب عليه زيادة التكاليف الاقتصادية التي تُثقل كاهل بعض الآباء والأمهات. وإشار إلى أن كل أُسرة ليست قادرة على تنظيم تلك الحفلات، وبخاصة إذا تعدد أبناؤها وبناتها. ارتفاع في التكاليف أما محمد القرني مشرف تربوي سابق للتوجيه والإرشاد، فيقول: إن التعزيز والاحتفاء بطلابنا أمر جميل ولكن بعض الاحتفالات فيها بعض المبالغات التي تكبد بعض الأسر تكاليف مادية تثقل كاهلها، مما قد يؤدي إلى إحباط البعض لشعورهم بأنهم أقل من غيرهم، مما قد يؤثر على دافعيتهم نحو التعلم، والانشغال بالتفكير بتفاصيل هذه الاحتفالات.بينما يرى علي العمري -وهو أحد المعلمين الذين عملوا في مجال التوجيه والإرشاد- أن السعادة تنتاب الآباء وهم يحتفون بأبنائهم مؤملين أن يكون ذلك الاحتفاء تحفيزاً لهم لحمل مشاعل العلمِ للارتقاء لمصاف التميّزِ والتفوق مبيناً أن واقع بعض حفلات التخرج في مراحل التعليم العام، أظهر بعض المظاهرَ الغريبة لمجتمعنا في طريقة الاحتفاء خارج أسوار المدرسة، إضافة إلى الإسرافِ والتبذيرِ، وزيادة التكاليف مما قد يؤثر سلباً على متوسطي الدخل.ودعا إلى وضع ضوابط للاحتفالات أو إعادة النظر في جدواها لاسيما وأنها تقام قبل الاختبارات النهائية بوقت قليل مما يؤثر على التحصيل الدراسى. مظاهر سلبية أما علي محمد دعير، مدير مدرسة، فأبدى أسفه لتحول بعض حفلات التخرج لكابوس لبعض الأسر وأبنائها وبخاصة من جانب الطالبات، نتيجة الكلفة العالية. ويرى ضرورة إقرار برنامج موحد لكل المدارس بعيداً عن التكلف والمباهاة والمبالغة مع مراعاة ظروف بعض الخريجين الذين لا يستطيعون مجاراة زملائهم في شراء بعض الملابس والهدايا.ويؤيد عبدالله محمد العمري وهو ولي أمر طالب حفلات التخرج للطلاب في المراحل الانتقالية، قائلاً: كانت سعادتي غامرة وأنا ألمح مظاهر السعادة على ملامح ابني وبقية زملائه في يوم تخرجهم من الثانوية العامة، ولكن يجب وضع ضوابط لها للحد من زيادة الأعباء على الأسر.وترى نوال محمد الشهري، قصر حفلات التخرج على طلاب وطالبات الجامعة، مشيرة إلى بعض المظاهر السلبية التى تؤثر على بعض الطالبات اللاتي فقدن أحد والديهم أو بسبب ظروفهم المادية مما قد يفسد فرحة النجاح.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى