محليات

“السعودية الخضراء” تشارك في احتفالات اليوم العالمي للسلاحف البحرية

“السعودية الخضراء” تشارك في احتفالات اليوم العالمي للسلاحف البحرية

تحتفي مبادرة السعودية الخضراء بمناسبة اليوم العالمي للسلاحف البحرية الذي يوافق 16 يونيو القادم بهدف تعزيز الوعي بأهمية حماية السلاحف البحرية وتسليط الضوء على الأزمة الخطيرة التي تواجهها مجموعات السلاحف حول العالم والجهود الدولية المبذولة لضمان حمايتها والحفاظ عليها لأجيال قادمة.وبوصفها موطناً طبيعياً لخمسة من أصل سبعة أنواع للسلاحف البحرية في العالم، تتحمل المملكة العربية السعودية مسؤولية كبيرة وتؤدي دوراً بالغ الأهمية على صعيد حماية الموائل الطبيعية البرية والبحرية التي تحتضن مواقع تعشيش السلاحف البحرية.وفي ظل مخاطر الصيد العرضي أو الصيد بغرض الاتجار غير المشروع باللحوم أو الأصداف الثمينة، تواجه السلاحف البحرية تهديدات بشرية ملموسة بالتوازي مع تلك المرتبطة بالتلوث وتغيّر المناخ، لا سيما في ظل الارتفاع المستمر لمستويات سطح البحر وتصاعد درجات الحرارة. وتخوض صغار السلاحف رحلة محفوفة بالمخاطر من مواقع التعشيش الشاطئية وصولاً إلى مياه البحر، إذ يمكن أن تتسب بالأنشطة البشرية بتلف البيوض أثناء فترة الحضانة ودفنها في الرمال.تعد مبادرة السعودية الخضراء أحد أهم البرامج التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بهدف ضمان الحفاظ على هذه المخلوقات الرائعة وحمايتها، وذلك من خلال الأنشطة المباشرة التي تهدف لحماية تجمعات السلاحف البحرية وتحسين النظم البيئية البحرية لضمان استدامة الموائل الطبيعية للسلاحف في المملكة.وتبرز عدة حقائق أساسية عن السلاحف البحرية منها: سلحفاة واحدة فقط من أصل كل 1000 من صغار السلاحف البحرية تبقى على قيد الحياة حتى سن البلوغ وتتمكن من التزاوج, يصنّف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة معظم أنواع السلاحف البحرية على أنها “معرضة للمخاطر” أو “مهددة بالانقراض”, سجلت أعداد السلاحف جلدية الظهر في شرق المحيط الهادئ انخفاضاً بنسبة 90% خلال الثلاثين عاماً الماضية, يقدر العمر الافتراضي للسلاحف البحرية بين 50 و100 عام, يقدر عدد السلاحف البحرية التي تم صيدها خلال الأعوام الثلاثين الماضية بحوالي مليون سلحفاة.برامج مبادرة السعودية الخضراء لحماية مجموعات وموائل السلاحف البحرية في المملكة والحفاظ عليها:• تتعاون مبادرة السعودية مع مؤسسة باء في تنفيذ برنامج مخصص للحفاظ على أماكن تعشيش السلاحف البحرية في رأس بريدي. ويهدف البرنامج إلى زيادة معدلات تعشيش السلاحف بنسبة 20% بحلول عام 2023م وزيادة معدل نجاة صغار السلاحف إلى 30% بحلول عام 2025م.• بالتعاون مع شركة البحر الأحمر الدولية وأمالا، تعمل مبادرة السعودية الخضراء على تنفيذ مشروع لرسم خرائط جوية عالية الدقة للمناطق البرية والبحرية الضحلة باستخدام الطائرات بدون طيار. ويهدف المشروع المقرر إنجازه في عام 2026م إلى تطوير فهم أفضل للموائل الطبيعية المتواجدة في هذه المناطق بالمملكة.• من خلال الشراكة مع شركة البحر الأحمر الدولية وأمالا، تهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى زيادة التنوع البيولوجي بنسبة 30% في مناطق مشروعي البحر الأحمر وأمالا بحلول عام 2040م، من خلال تعزيز نمو الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف والأعشاب البحرية والنباتات المحلية، فضلاً عن إعادة توطين الأنواع النباتية والحيوانية -وتؤدي جميع هذه الجوانب دوراً بالغ الأهمية في تعزيز جهود الحفاظ على الموائل الطبيعية للسلاحف البحرية.• تتعاون مبادرة السعودية الخضراء والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مع تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية بهدف تنظيف المحيطات من البلاستيك. وتعمل هذه المبادرة، المقرر إنجازها في عام 2025م، على تسريع وتيرة تطوير وتحسين أنظمة إدارة النفايات بهدف زيادة معدلات تحويل النفايات عن المكبات، ومنع مصادر التلوث البرية من الوصول إلى المياه الساحلية.• بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تعمل مبادرة السعودية الخضراء على إعداد إستراتيجية وطنية للاستخدام المستدام للمناطق الساحلية والبحرية. يهدف المشروع، المقرر إنجازه في عام 2025م، إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وتقليل الأضرار التي تلحق بموائل الشعاب المرجانية.وتهدف مبادرة السعودية الخضراء لتقليل الانبعاثات: من خلال مبادرة السعودية الخضراء، التزمت المملكة العربية السعودية بتوليد 50% من إجمالي الطاقة الكهربائية من مصادرمتجددة بحلول عام 2030م, وتوجه مبادرة السعودية الخضراء مجموعة من البرامج والمشاريع الطموحة لتقليل الانبعاثات، بما في ذلك الاستثمار في مصادر جديدة للطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير برنامج لاحتجاز الكربون وتخزينه.وحول هدف مبادرة السعودية الخضراء لتشجير المملكة: في إطار مبادرة السعودية الخضراء، التزمت المملكة العربية السعودية بزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي بهدف استعادة المساحات الطبيعية الخضراء. ومن شأن هذه الجهود التي تشمل جميع فئات المجتمع أن تسهم في استعادة الوظائف البيئية الحيوية، وتحسين جودة الهواء، وتقليل العواصف الرملية، وغيرها الكثير.وحول هدف مبادرة السعودية الخضراء لحماية المناطق البرية والبحرية: في إطار مبادرة السعودية الخضراء، التزمت المملكة العربية السعودية بحماية 30% من مناطقها البرية والبحرية وتعمل بالشراكة مع منظمات دولية رائدة، مثل “الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة”، على حماية واستعادة النظم البيئية الطبيعية والمساحات الطبيعية الخلابة في المملكة.وخلال شهر يونيو، ستسلط مبادرة السعودية الخضراء الضوء على التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على البيئة المحلية من خلال تنفيذ حملة مستمرة على مدار الشهر تهدف إلى زيادة الوعي حول جهود المحافظة على البيئة في المملكة.ولمزيد من المعلومات حول البرامج الجارية تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء لحماية المناطق البرية والبحرية وتعزيز التنوع البيولوجي في المملكة العربية السعودية، زيارة الرابط: (اضغط هنا).

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى