محليات

انطلاق تجارب «ريانة والقرني» في الجاذبية الصغرى

انطلاق تجارب «ريانة والقرني» في الجاذبية الصغرى

شرع رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني في مهمتهما العلمية على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، ليدشنا مرحلة تاريخية للمملكة في قطاع الفضاء، من خلال إجراء 14 تجربة بحثية علمية وتعليمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى..بدأت ريانة برناوي أولى تجاربها العلمية عن استجابة الخلايا المناعية للالتهابات باستخدام صندوق التجارب الحية على متن محطة الفضاء الدولية. وقالت ريانة عبر حسابها الرسمي بموقع (تويتر): «أولى الخطوات في بدء التجارب العلمية؛ تجربة استجابة الخلايا المناعية للالتهابات باستخدام صندوق التجارب الحية».وتستمر التجارب التي تتم باستخدام صندوق التجارب الحية لأربعة أيام، ويشرف عليها الدكتور خالد أبو خبر والدكتورة وجدان الأحمدي، بمتابعة سير العمل، وذلك عبر البث المباشر من مركز بايوسيرف للتقنية الفضائية المتعاون مع وكالة ناسا- كولورادو- بولدر ومن الرياض الدكتور إدوارد حتي.4 مراحل للتجارب:وتمر هذه التجارب بعدة مراحل، حيث تتم المرحلة الأولى بتحضير الخلايا الحية في أوعية خاصة، وحفظها في حاضنة الخلايا لمدة 48 ساعة لتتكيف مع ظروف الجاذبية الصغرى، وفي المرحلة الثانية، تتم تهيئة الخلايا لمرحلة ما قبل تحفيز التفاعلات الالتهابية عن طريق إضافة مركبات ذات خصائص علاجية لتثبيط الإنزيمات التي تحفز إنتاج البروتينات المسببة لعدد من الأمراض الالتهابية والورمية. وتكتمل المرحلة الثالثة بإضافة محفز للتفاعلات الالتهابية لتحفيز التفاعلات البيولوجية في الخلية، وفي المرحلة الرابعة يتم جمع وحفظ العينات في أوقات مختلفة تمتد من نصف ساعة إلى عشرين ساعة، جزء منها بعد المعالجة الكيميائية لقياس عمر الحمض الريبونووي المراسل.وبالتزامن مع التجارب التي ستتم في المحطة الفضائية (الجاذبية الصغرى)، ستقوم الدكتورة وجدان الأحمدي بإجراء نفس التجارب على الأرض (الجاذبية الكبرى) في أحد المعامل التابعة لوكالة «ناسا»، ثم يتم تحليل مفصل وشامل لهذه العينات ومقارنتها ببعضها قبل وبعد استخدام العلاجات عليها.وتهدف هذه التجارب لدراسة تأثير بعض العلاجات على الحالات الالتهابية وزيادة المعرفة بالتغيرات البيولوجية التي تحدث في بيئة الفضاء.رفع الاستمطار الصناعيوبدأ القرني تجربة الاستمطار في الفضاء موضحًا أنها تساعد على رفع نسبة الاستمطار الصناعي بنسبة 50٪، حسبما أعلن من داخل مركبة الفضاء الدولية.وقال القرني خلال مقطع فيديو من داخل مركبة الفضاء الدولية نشره عبر حسابه بموقع تويتر، مستعرضًا صندوقًا أخضر بيديه، لإجراء تجربة الاستمطار الاصطناعي وتم تجهيز الصندوق بأيدٍ سعوديه واليوم نركبه في وحدة النانو، التي تهيئنا والعلماء في الأرض بالتحكم فيما يدور داخل صندوق التجربة.6 تجارب في الدماغ:وتتضمَّن التجارب العلمية التي سيجريها رائدا الفضاء السعوديان، ستَّ تجارب في الدماغ والجهاز العصبي؛ بهدف دراسة تأثير بيئة الفضاء منخفضة الجاذبية وعالية الإشعاع على الدماغ والجهاز العصبي في بيئة الفضاء، لمعرفة مدى التكيُّف البشري في رحلات الفضاء، وفهم تأثيراتها على صحة الإنسان، وتحديد ما إذا كانت الرحلات آمنة للدماغ.وسيتم خلال هذه التجارب اختبار وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية للإنسان في بيئة الجاذبية الصغرى، كقياس تدفُّق الدم إلى الدماغ، وتقييم الضغط داخل الجمجمة، والنشاط الكهربائي للدماغ، ومراقبة التغيرات في العصب البصري؛ بهدف جعل الرحلات الفضائية أكثر أمانًا للإنسان في المستقبل بما يعزِّز الجهود الرامية لاستكشاف الفضاء.كما سينفِّذ الرائدان ريانة برناوي وعلي القرني، أربع تجارب في الخلايا المناعية؛ لدراسة استجابة الخلايا المناعية للالتهاب في ظروف بيئة الجاذبية الصغرى، ودراسة التغيرات في عمر الحمض الريبونووي خلال عملية الالتهاب باستخدام نموذج خلايا مناعية لمحاكاة استجابة الالتهاب للعلاج الدوائي، وسيتم أخذ عينات من التجارب المُعدَّة على متن المحطة الفضائية الدولية لتحليلها بعد العودة إلى الأرض ومقارنة النتائج، ومن المتوقع أن تسهم النتائج في تقديم فهم أفضل لصحة الإنسان في الفضاء.تجربة الاستمطار:وبهدف تحسين فهم الباحثين لتقنية الاستمطار، وتحسين معدلات الأمطار في العديد من الدول، سيجري رائدا الفضاء، تجربة لعمل الأمطار الصناعية، من خلال تكثُّف بخار الماء على العوالق الجوية وذرات الملح في بيئة الجاذبية الصغرى، الذي يحاكي عملية البذر السحابي التي تستخدم في المملكة والعديد من الدول لزيادة معدلات هطول الأمطار، وستساعد نتائج التجربة العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر، ومنها عمل الأمطار الصناعية، للعيش في مستعمرات فضائية على سطح القمر والمريخ.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى