اقتصاد

وكالة الطاقة الدولية أربكت السوق بتوقعاتها الخاطئة

وكالة الطاقة الدولية أربكت السوق بتوقعاتها الخاطئة

المدينة – جدة

تاريخ النشر: 23 مايو 2023 23:59 KSA

قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان: إن توقعات وكالة الطاقة الدولية الخاطئة تسببت بتقلبات الأسعار في سوق الطاقة خلال العام الماضي، وأضاف الأمير عبدالعزيز في جلسة حوارية في «منتدى قطر الاقتصادي» بالدوحة أمس: إن تحالف «أوبك+» يلعب دور الموازن للسوق ولا يتلاعب بالأسعار، وتابع الوزير: «يوجد 3 أهداف لمجموعة «أوبك+» هي اليقظة والمبادرة والتحوط مما قد يأتي في المستقبل»، وأضاف: إن التوقعات سبب معظم التقلبات في عام 2022 وإن الوكالة الدولية للطاقة أثبتت أن لديها موهبة خاصة هي أن تكون مخطئة باستمرار، وكان الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص قال مؤخرًا: إنه يجب على وكالة الطاقة الدولية «توخي الحذر الشديد إزاء المزيد من (محاولات) تقويض الاستثمارات في صناعة النفط، والتي ينظر لها باعتبارها مسألة مهمة للنمو الاقتصادي العالمي، وأضاف الغيص: إن منظمة أوبك، وتحالف أوبك+ لا يستهدفان أسعار النفط بل يركزان على العوامل الأساسية في السوق، وتابع: إن توجيه أصابع الاتهام لمصدري النفط وحلفائهم وتحريف تصرفاتهم سيؤدي «لنتائج عكسية»، وبحسب الغيص تعلم وكالة الطاقة الدولية جيداً أن هناك مجموعة متضاربة من العوامل التي تؤثر على الأسواق ومنها الآثار الجانبية لـكوفيد-19، والسياسات النقدية وحركات الأسهم وتداول الخوارزميات ومستشاري تداول السلع وإصدارات مخزونات النفط الاستراتيجية SPR (المنسقة أو غير المنسقة) والجغرافيا السياسية، وجدد الأمين العام لمنظمة «أوبك» التأكيد على أن توجيه الاتهامات والتحريف لإجراءات «أوبك»، و «أوبك +» يأتي بنتائج عكسية، وشدد مرة أخرى على أن إلقاء اللوم على النفط في التضخم كان خاطئاً وغير صحيح تقنياً لأن هناك العديد من العوامل الأخرى المسببة للتضخم، وبحسب منتدى الطاقة الدولي IEF فإن استثمارات المنبع في النفط والغاز شهدت تراجعًا حادًا عام 2020 بنحو 30% عن 2019 لتصل إلى 309 مليارات دولار، وبالرغم من ارتفاعها في 2021 إلى 341 مليار دولار إلا أنها ما زالت أقل بكثير مما هو مطلوب لملاقاة الطلب العالمي، وبحسب التقرير، فإن هذا النقص في الاستثمارات يهدد بحصول عدة أزمات طاقة خلال مرحلة التحول، ويخلص التقرير إلى أن استثمارات المنبع في النفط والغاز يجب أن تنمو بحلول عام 2030 بنحو 50% لتصل إلى نحو 525 مليار دولار وذلك لملاقاة الطلب المتوقع، ويعني هذا أن حجم الاستثمارات المطلوبة في السنوات العشر ما بين 2021 حتى 2030 يجب أن تبلغ نحو 4.7 تريليون دولار، ومن دون ضخ تلك الاستثمارات، فإن الإنتاج النفطي للدول من خارج منظمة أوبك مثلا قد ينخفض بنحو41% عن مستوياته الحالية بحلول عام 2030 بما يعادل تراجعًا بـ20 مليون برميل يوميًا.dv

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى