محليات

وزارة الحج والعمرة تحسم الجدل في أزمة كبار المطوفين

وزارة الحج والعمرة تحسم الجدل في أزمة كبار المطوفين

حسمت وزارة الحج والعمرة الخلاف الواقع بين شركة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا وعدد من منسوبيها «كبار المطوفين» الذين لم يتم استيعابهم للعمل في موسم حج هذا العام لبلوغهم سن الخامسة والستين.وفي رده على «مكة» عن: هل استيعاب المطوفين للعمل في موسم الحج مرتبط بسن محددة، وهل توجد لائحة تنظيمية تعمل بموجبها شركات الطوافة في مسألة تحديد سن التعيين أم أن لكل شركة الحق فيما تراه مناسبا لمصلحتها ومصلحة منسوبيها؟ قال نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبد الفتاح مشاط «إن تحديد سن العمل شأن داخلي لشركات الطوافة وبحسب أنظمتها التي تعمل بها».أفضل الكوادروفيما يتعلق بالمجلس التنسيقي لشركات أرباب الطوائف ومقدمي خدمة حجاج الخارج قال «إن نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج ولائحته التنفيذية أتاح للشركات تقديم الخدمة اختيار أفضل الكوادر المؤهلة والمدربة للعمل بهذه الشركات ويشمل ذلك المساهمين وغيرهم من المواطنين وأصبح المجال مفتوحا للجميع للعمل في هذه الشركات ومراكزها التنفيذية.وأشار إلى أنه من حق مجلس إدارة الشركة وضع المعايير التي يراها مناسبة لضمان تقديم خدمة لائقة ومطورة ذات جودة عالية تتوافق مع مفهوم صناعة الضيافة، وبما يحقق توسيع قاعدة المشاركة في الشركات واستقطاب الكفاءات من المواطنين الراغبين في العمل لتقديم خدمة متميزة لضيوف الرحمن، مؤكدا أنه لا شك لديه أن لدى شركات تقديم الخدمة خبراء حج يمكن الاستفادة من خبرات المتميزين منهم.مطوفون يطالبون الوزارة برفع الضرر ما زال الجدل يسود أوساط المطوفين خاصة الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاما، ولم يتم استيعابهم للعمل في موسم حج هذا العام والأعوام المقبلة، حيث أكدوا أنهم بصدد رفع قضيتهم لوزارة الحج والعمرة لإيقاف الضرر الذي سيلحق بهم.وقال المطوف طلال محبوب «إن الإعلان الصادر من قبل شركتهم بشأن التوظيف والعمل الموسمي لحج هذا العام من خلال حساب شركة ضيوف البيت، والذي تضمن شرطا من شروط التوظيف وهو أن يكون عمر المتقدم للوظيفة أقل من 65 عاما، غير موفق ويلحق الضرر بمهنة الآباء والأجداد».وطالب مجلس الإدارة بالتمسك بالمرجعية النظامية حيال عمر المتقدم للوظيفة، وإعادة النظر في هذا الشرط. مقترحا أن يكون المعيار للعمل اللياقة الصحية والبدنية والقدرة على امتلاك الأدوات التي تمكنه من التعامل مع التقنية الحديثة، مبينا أن ما أورده العضو المنتدب للشركة صحيح من تجويد الخدمات والخبرات الإدارية والميدانية والذكاء الاصطناعي إلا أن مجلس الإدارة لم يتمكن حتى الآن من المحافظة على المكتسبات والمقدرات التي تمتلكها المؤسسة سابقا والشركة حاليا ومنها على سبيل المثال خدمة ما لا يقل من 600 ألف حاج كان يخدمهم كبار المطوفين.وأشار إلى أن الشركة فقدت نحو 70 ألف حاج ذهبوا إلى شركات أخرى، مؤكدا أن أصحاب الخبرات الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاما لديهم العلاقات القوية والممتازة مع شركات الحج الأجنبية ومكاتب شؤون الحجاج الرسمية؛ لأنهم هم من يعرفون ويتواصلون ويباشرون العمل مع مسؤولي مكاتب حجاج الخارج. إضافة لامتلاكهم القدرة الفائقة على مواجهة وحل الأخطار والكوارث الطبيعية.إعادة النظرمن جانبه أوضح المطوف أسامة جمل الليل بأن الله عز وجل أكرمهم وشرفهم بخدمة ضيوفه حجاج بيته الحرام، وهذا مصدر عزيمتهم وقوتهم وإلهامهم للاستمرار في المشاركة في هذه الخدمة، ومن الحكمة عدم إغفال الخبرات المتراكمة على مدى عدة عقود والاستفادة منها ونقلها إلى الأجيال الجديدة، معربا عن أمله في إعادة النظر بحقه وحق زملائه المطوفين حتى يرتقي الجميع سويا بخدمة حجاج بيت الله الحرام.أما المطوف حسن عبدالرحيم عبداللطيف بنون، فأكد أن الدولة ومن خلال وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حريصة على الفئات السنية التي تخطت أعمارهم الستين عاما من رعايتهم والاستفادة من خبراتهم وممارستهم للأعمال، لدى الشركات والمؤسسات العامة والخاصة، مشيرا إلى أنهم هم الفئة المميزة التي عملت في مجال أعمال خدمة الحجاج وأعمال الحج ولدينا الخبرة الطويلة إضافة لمعرفتنا بطبيعة الحجاج القادمين من جنوب آسيا وإتقان لغاتهم إضافة للغة الإنجليزية كما أننا نحمل مؤهلات علمية تؤهلنا للعمل إضافة لتمتعنا بصحة جسمانية سليمة ونخلو من الإمراض فلماذا حرماننا من العمل في مهنة الآباء والأجداد.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى