محليات

7 مشاريع سعودية جديدة بـ183 مليون ريال لمساعدة متضرري الزلزال

7 مشاريع سعودية جديدة بـ183 مليون ريال لمساعدة متضرري الزلزال

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونيابة عنه، حضر أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، أمس انطلاقة منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الثالثة، الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية في الرياض.وأعلنت المملكة خلال المنتدى تخصيص 183 مليون ريال لـ7 مشاريع جديدة ومتنوعة لصالح متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، تشمل إنشاء 3 آلاف وحدة سكنية لإيواء المتضررين من الزلزال، وكفالة أيتام المتضررين، إلى جانب مساعدات غذائية وطبية أخرى.ورحب المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان الدكتور عبدالله الربيعة في كلمة المنتدى بالجميع في الرياض عاصمة العطاء والإنسانية، مثمنا حضور هذا الجمع الإنساني الكبير لمنتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث والذي حظي منذ انطلاقته بالرعاية الكريمة والدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة ولي العهد.وقال «نجتمع اليوم والعالم يشهد الكثير من الكوارث والأزمات والصراعات والأحداث التي فاقمت الأوضاع الإنسانية وضاعفت تحدياتها، ولعل آخرها ما حل بالشعبين السوري والتركي من كارثة أودت بحياة عشرات الآلاف وجعلت الملايين بلا مأوى».وأكد أن اجتماعنا اليوم يتوجب المزيد من تضافر الجهود وتوسيع رقعة المانحين دولا وهيئات وأفرادا، ورفع مستوى التنسيق والأثر للمساعدات الإنسانية، ليكون عملنا أكثر فعالية واستجابة، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يحظى بالاهتمام الكبير والمشاركة الفاعلة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، حيث تشارك قيادات العمل الإنساني في 50 دولة ونحو 60 منظمة، مما يجعل العالم يتطلع لما يخرج من الجمع الرفيع المستوى من حلول وتوصيات تصب في مصلحة العمل الإنساني.المشهد الإنسانيوألقى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، شكر في بدايتها المملكة العربية السعودية، موضحا أن المشهد الإنساني الماثل أمامنا هو مشهد قاس، فالاحتياجات تتصاعد في جميع أنحاء العالم والأزمات الإنسانية تتراكم فوق بعضها البعض، فيما يتطلع اليائسون إلينا في وقت الحاجة، وتتعرض حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة لهجوم وحشي في العديد من الأماكن مما يضر بمجتمعات بأكملها، مشيرا إلى أن العالم يعيش أكبر أزمة غذاء في التاريخ الحديث والمجاعة تدق على العديد من الأبواب، مفيدا أن التوترات عالية من حرب أوكرانيا التي على وشك دخولها عامها الثاني إلى كارثة زلزال تركيا وسوريا الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في دمار لا يوصف.وأضاف مارتن غريفيث «إن نحو 350 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية حول العالم ، و 222 مليون شخص لا يعرفون متى سيأكلون وجبتهم التالية، أو ما إذا كانوا سيجدون ما يأكلونه أصلا، و 45 مليون شخص باتوا بالفعل على شفا المجاعة، معظمهم من النساء والأطفال، ونحن بحاجة إلى ما يقارب ال 54 مليار دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص الأكثر تضررا ».ودعا غريفيث لإنهاء الحروب والصراعات التي نعرفها ووقف اندلاع نزاعات جديدة، ومعالجة تغير المناخ بشكل مباشر؛ لأن كل فيضان أو موجة حر أو جفاف أو عاصفة شديدة تترك في أعقابها أزمة إنسانية، وكذلك اتخاذ إجراءات حاسمة لخفض الانبعاثات والتحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.وذكر أنه استجابة لهذه الحالة الطارئة، أعلن الأمين العام للتو عن مبلغ غير مسبوق قدره 250 مليون دولار من صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة، -الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ-، حيث ستمكن هذه الأموال من اتخاذ إجراءات مبكرة والاستباق على الأزمات القائمة بما في ذلك المجاعات.وفي ختام كلمته أكد غريفيث أنه لا يمكن للعمل الإنساني أن يقف بمفرده، فنحن بحاجة إلى كل الأيدي على سطح السفينة، من خلال العمل معا لإيقاف النزاعات ومعالجة حالة الطوارئ المناخية ومحاربة المجاعات والاستعداد لحالات الطوارئ التالية التي ستظل حتما قاب قوسين أو أدنى.رفع المعاناةوقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان «إن المملكة تحشد إمكاناتها من أجل خدمة القضايا الإنسانية ومد يد العون لرفع المعاناة عن المتضرر وإغاثة الملهوف أينما وجدت الحاجة، دون تمييز عرقي أو ديني، وقد بلغ حجم المساعدات التي قدمتها المملكة 95 مليار دولار أمريكي، استفادت منها 160 دولة حول العالم عبر 7 عقود ».وأضاف «إنه في خضم الأزمات والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية، تستمر المملكة بالتقدم في عطائها الإنساني والتنموي؛ مما جعلها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنمائية والإنسانية إلى الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل بمبلغ يتجاوز 7 مليارات دولار أمريكي ».واستذكر أن آخر الجهود الإنسانية للمملكة هو توجيه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات إنسانية متنوعة وتنظيم حملة شعبية، لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي، المعاناة التي تألم لها العالم أجمع، وإذ نقف اليوم احتراما وتقديرا لكل فرد بذل جهدا أو مالا لضحايا الزلزال المدمر، فإن هذه الأحداث المتكررة تذكرنا بحاجتنا الماسة لإنسانية بلا حدود، لضمان صون الإنسان وكرامته، وتدفعنا لمضاعفة الجهود في سبيل تجنب ويلات الحروب، والتعاون لمواجهة الكوارث، وضمان إيصال المساعدات لمستحقيها تماشيا مع القانون الدولي الإنساني ومبادئ العمل الإنساني.وبين أن المملكة عملت بشكل استباقي للحد من تدهور أوضاع الدول والمجتمعات المتضررة، والسعي لإيجاد الحلول العملية والفاعلة من خلال التعاون الإقليمي والدولي حيث أعلنت المملكة في العامين الماضيين عن سلسة من المبادرات التي تجاوزت المستوى الوطني، وأثبتت ريادة المملكة في شؤون المناخ على المستويين الإقليمي والعالمي، وتم الإعلان عن تأسيس مركز إقليمي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لخفض الانبعاثات الكربونية ومقره الرياض مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لغرب آسيا «الإسكوا »، وهذا التعاون يجسد أهمية العلاقات متعددة الأطراف لدعم التوازن والس الم والتنمية وتجاوز الأزمات العالمية.بعدها جرى تكريم كبار المانحين والرعاة.مساعدات جديدةعقب ذلك وقع الدكتور عبدالله الربيعة اعتماد تخصيص مبالغ مالية لمشاريع جديدة ومتنوعة لصالح متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، بقيمة تتجاوز 183 مليون ريال سعودي، حيث يتضمن المشروع الأول إنشاء 3 آلاف وحدة سكنية لإيواء المتضررين من الزلزال، بقيمة 75 مليون ريال سعودي.وتضمن المشروع الثاني كفالة الأيتام للمتضررين من الزلزال (مبادرة بسمتهم)، بقيمة 40 مليون ريال سعودي. وتضمن المشروع الثالث تنفيذ برنامج تطوعي لصالح المتضررين من الزلزال (حياة التطوعي السعودي)، بقيمة 18 مليون ريال سعودي. فيما تضمن المشروع الرابع توفير خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة، بقيمة تتجاوز 17 مليونا و800 ألف ريال سعودي.وتضمن المشروع الخامس تنفيذ تدخلات المياه والصرف الصحي المنقذة للحياة بقيمة تتجاوز 6 ملايين و500 ألف ريال سعودي، فيما تضمن المشروع السادس توفير إمدادات التغذية الأساسية، بقيمة تتجاوز 6 ملايين و500 ألف ريال سعودي، وتضمن المشروع السابع الاستجابة الطبية العاجلة لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا، بقيمة تتجاوز 19 مليونا و800 ألف ريال سعودي.مساعدات سعودية جديدة للمتضررين:

183 مليون ريال لمشاريع جديدة ومتنوعة لصالح متضرري الزلزال.
إنشاء 3 آلاف وحدة سكنية بـ75 مليون ريال.
كفالة الأيتام المتضررين من الزلزال (مبادرة بسمتهم) بـ40 مليون ريال.
برنامج تطوعي لصالح المتضررين (حياة التطوعي السعودي) بـ18 مليون ريال.
توفير خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة بـ 17 مليون ريال.
تنفيذ تدخلات المياه والصرف الصحي بـ6.5 ملايين ريال.
توفير إمدادات التغذية الأساسية بـ6.5 ملايين ريال.
الاستجابة الطبية العاجلة لإغاثة المتضررين بـ 20 مليون ريال.
محاور المنتدى:
مناقشة الفجوة الإنسانية وتوحيد الجهود وآليات تطوير العمل الإنساني.
الاستفادة من التطور الرقمي والذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل البيانات.
توسيع المساعدات والتحقق من أثرها على الأرض.
تفعيل الرقابة والشفافية والحيادية.
تركيزه على دور المرأة والشباب في الاستجابة الإنسانية.
رفع مستوى الحماية للفئات الأكثر ضعفا.
العناية بقضايا الأمن الغذائي والنزوح والهجرة وتعزيز الشراكات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى