محليات

11.5% زيادة في التبرع بالأعضاء خلال 2022

11.5% زيادة في التبرع بالأعضاء خلال 2022

بلغت نسبة الزيادة في عدد عمليات زراعة الأعضاء خلال 2022، نحو 11.47 % عنها في2021، إذ تحتل السعودية المركز الرابع عالميا للزراعة من المتبرعين الأحياء، بمعدل 28 زراعة لكل مليون نسمة، إذ تسعى جاهدة لرفع الوعي لزيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء، بالأخص المتوفين دماغيا، وإنهاء معاناة مرضى الفشل العضوي، وفقا لتصريحات حصلت عليها «مكة» من المركز السعودي للتبرع بالأعضاء.وأشار المركز إلى أن صعوبة زراعة الأعضاء تتفاوت حسب نوع العضو أو التدابير الخاصة بما بعد إجراء العملية؛ فمثلا عند زراعة الكبد فإن العملية تكون أكثر دقة، وتستغرق مزيدا من الوقت، أما في حالات مثل زراعة الأمعاء، فإن متابعة ما بعد العملية تعد أهم المراحل لنجاح العملية.الفشل الكلويوأضاف المركز أن كل حالة انتظار زراعة عضو هي حالة صعبة، وتتفاوت الصعوبة حسب كثرة الحاجة للعضو، وشدة الحاجة إليه، إذ إن أكثر الأعضاء احتياجا هي الكلى، وذلك لارتفاع نسبة انتشار الفشل الكلوي مقارنة بأنواع الفشل العضوي الأخرى.فيما تعد شدة الحاجة للكبد والقلب والرئتين أكثر صعوبة، إذ إن الفشل الكبدي الحاد يعد حالة عاجلة، وقد يفقد المرء حياته نتيجة عدم حصوله على كبد لزراعتها. كما يعتمد كثير من الأشخاص في قائمة الانتظار لزراعة الرئة على أجهزة التنفس الاصطناعي مدى الحياة، مما يؤثر على نمط حياتهم، ويعوق ممارستها، ويجعلهم أكثر عرضة لمضاعفات استخدام جهاز التنفس الاصطناعي. من ناحية أخرى، يعتمد بعض مرضى الفشل القلبي على القلب الاصطناعي لحين توافر متبرع، مما يجعلهم أكثر عرضة للالتهابات والجلطات.صلاحية العضووحول كون العضو المزروع له مدة صلاحية معينه، أوضح المركز أن ذلك يختلف حسب نوع العضو، إذ إن لكل عضو تتم زراعته في جسم الإنسان كفاءة، وتتأثر هذه الكفاءة بعوامل عدة، منها العامل الوراثي والنفسي والصحي. كما تؤثر حالة المتبرع أيضا على كفاءة العضو المزروع.وأشار إلى أن الأعضاء المزروعة من متبرع حي لها عمر وظيفي أطول من الأعضاء المزروعة من متوفى دماغيا، مؤكدا أن كل عضو تمت زراعته هو عضو صالح، لكن تتأثر كفاءته بعدة عوامل، يعد اتباع الشخص نمط حياة صحيا، فيما يختص بغذائه ونشاطه البدني وانتظامه في أخذ الأدوية، العامل الرئيس في ذلك.حكايات متبرعينمن بين صور العطاء لحالات تعامل معها المركز في التبرع بالأعضاء، أشار إلى حالة والد طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، تم تشخيص الطفل بالوفاة الدماغية، فبادر ذووه بالتواصل مع المختصين، والموافقة على التبرع بأعضاء طفلهم، ما يظهر وعيهم بأهمية التبرع بالأعضاء، وأسهمت موافقتهم الفورية على التبرع في إنقاذ 6 أشخاص من قوائم انتظار الفشل العضوي، و أحد هؤلاء صديق مقرب لوالد الطفل.وفي قصة أخرى تبرع شاب لوالده بجزء من كبده، إذ كان هو المطابق الوحيد من أفراد العائلة، وما إن تمت الزراعة حتى رفض الجسم الكبد المزروع، ليعود والده غلى قائمة الزراعة مرة أخرى، وأمامه أيام معدودة، فكان الأمل في العثور على متبرع، وبالفعل في غضون ساعات حصل على كبد أخرى من متوفى دماغيا وافق ذووه على التبرع، وتكللت عملية زراعية الكبد الجديد بنجاح، ليعاود ممارسة حياته بشكل طبيعي.وفي حالة أخرى وافق والد فتاة من مكه مصابة بالأنيميا المنجلية، بلغت أوائل العشرين من عمرها، على التبرع بأعضائها بعد أن تم تشخيصها بالوفاة الدماغية، إذ أنقذت 5 أشخاص، منهم مريضة فشل كبدي في الرياض كانت في أيامها الأخيرة، لتعاود الحياة بعد زراعة كبد جديد لها.التبرع بالأعضاء

11.5 % نسبة الزيادة في عدد عمليات الزراعة
السعودية الرابعة عالميا للزراعة من المتبرعين الأحياء
بمعدل 28 زراعة لكل مليون نسمة
زيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء، خاصة المتوفين دماغيا
صعوبة زراعة الأعضاء تتفاوت حسب نوع العضو
عملية زراعة الكبد تكون أكثر دقة وتستغرق مزيدا من الوقت

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى