محليات

مطابخ الإعاشة.. معاناة بيئية في قلب المعيصم

مطابخ الإعاشة.. معاناة بيئية في قلب المعيصم

ناشد أهالي حي المعيصم في مكة المكرمة أمانة العاصمة المقدسة التدخل لمعالجة ما يعانيه السكان من تجاوزات للمطابخ التي يغص بها الحي، إلى جانب انبعاثات الروائح والغازات منها، إضافة إلى تكدس الشاحنات على الطرقات.وأكدوا أنهم طالبوا منذ سنوات بوضع حد لما يحدث.وأوضح فيصل السعد أن المطابخ التي تتجاوز الـ40 تسيطر على واجهة الحي تماما وسط انبعاث للغازات والروائح على مدار الساعة، دون أن تمثل احتياجا حقيقيا للحي أو الأحياء المجاورة، إضافة إلى ركن شاحنات التخزين أمام تلك المطابخ بشكل فوضوي ومخالف وإغلاقها للارتدادات الخلفية من مساحة مبانيها التي تقع ضمن اشتراطات التنفيذ وتسببها في طفح يومي للمجاري الغارقة في زيوت الطعام، وتحويل أجزاء من تلك المطابخ إلى سكن عمالة وسط الحي السكني.وأضاف أن ظاهرة المطابخ المتفاقمة تشكل تشوها بصريا وتلوثا بيئيا حقيقيا داخل الحي نتيجة للغازات والروائح المنبعثة منها على مدار الساعة، إضافة إلى تفريغها اليومي لزيوت الطعام في مصبات المجار، مما يتسبب بشكل يومي في انسدادها، وإغلاقها عمدا، ونقل الطعام على واجهات الطريق ورمي لبقايا الطعام للحمام على الأرصفة.من جانبه لفت خالد العتيبي إلى أن هذا العدد من المطابخ في حد ذاته لا يحقق التوازن البيئي ولا جودة الحياة لسكان الحي، مؤكدا أن البلدية الفرعية يفترض أن توازن بين المناشط التجارية المرخصة مع الأخذ في الاعتبار ما يخدم الحي ويحقق راحة قاطنيه.أما سلطان الهذلي فقال إن وجود هذا الكم الكبير من المطابخ والحاويات وشاحنات بيع البلك والإسمنت وشاحنات التبريد، وتحول المساحات الفاضية على الطريق الرئيسي إلى مواقف للمركبات الكبيرة والمتوسط سواء وايتات الماء أو التريلات ووجود سكن عمالة، أمر يعطي تصورا واضحا أن الحي خارج الحسابات.أمانة العاصمة المقدسة:جميع المطابخ تحت المراقبة بشكل دوري ردا على التساؤلات أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة أسامةزيتوني لـ «مكة » أن المطابخ الواقعة في حي المعيصم امتداد شارع حسين سرحان هي مطابخ متعهدي إعاشة الحج والعمرة، وجميعهم لديهم تراخيص نظامية ويعملون وفق الاشتراطات المطلوبة.وأضاف أنه في حال وجود أي قصور في الاشتراطات أو تأخر في استخراج التصاريح فإنه يغلق المطبخ مباشرة وتتخذالإجراءات النظامية، مؤكدا في الوقت نفسه أن جميع المطابخ المشار إليها تحت متابعة ومراقبة بشكل دوري من قبلشركة إجادة.أما عن سبب وقوف الشاحنات فأشار إلى أنها لتحميل وتفريغ الوجبات لتوزيعها على المعتمرين، وسوف يتابع تنظيموقوفها.وبخصوص تفريغ الزيوت في مصبات المجاري فأكد أنه لم يرد للبلدية أي بلاغ من المواطنين أو الجهة المختصة بانسداد أو طفح للصرف الصحي في المنطقة، فالبلدية جاهزة لإجراء اللازم مباشرة في حال ضبط أي مخالفة أو تلقي أي بلاغ حولهذا الموضوع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى