محليات

مجهولون يحولون سوق ذي المجاز الأثري مسرحا للإبل ومخزنا للخردة

مجهولون يحولون سوق ذي المجاز الأثري مسرحا للإبل ومخزنا للخردة

رغم تسوير موقع سوق ذي المجاز التاريخي، القريب من مشعر عرفات بالعاصمة المقدسة، ووضع لوحات تحذيرية بعدم التعدي عليه، ودخول محيطه، فوجئ عدد من المارة بأبواب الموقع الأثري مفتوحة على مصراعيها، ودخول جمال سائبة، ووضع أكوام من بقايا الحديد داخل حدوده.وأشارو إلى أن الأمطار التي شهدتها مكة المكرمة أخيرا، حولت الموقع إلى حلة خضراء، مما دفع بعض المتنزهين للدخول إليه عبر بوابته المشرعة، بيد أنهم عثروا على بعض آثار تخريب بأيدي عابثين.وتساءل المارة حول أسباب فتح أبواب السياج الحديدي الذي يحمي الموقع، بعدما كان مغلقا بإحكام طوال السنوات الماضية، منوهين إلى أن المنطقة معروفة بتربية الماشية والجمال فيها، وهي تجول بالمكان في جميع الأوقات. ولفتوا إلى أن قطعا من الحديد الخردة وضعت داخل الموقع، وطالبوا بضرورة تحرك الجهات ذات العلاقة، وإغلاق بوابة السوق، ومنع التعدي أو الدخول إليه، وحمايته.من جانبه أوضح الباحث في تاريخ مكة الدكتور فواز الدهاس لـ»مكة»، أن سوق ذي المجاز يعد ثالث أسواق العرب الذين يقيمونه في أشهر الحج، ويقع شمال شرق جبل كبكب، أحد جبال هذيل، قريب من مشعر عرفات، ويبعد عنه حوالي 12 كلم.وبين أن بالموقع آبار مياه يسقى منها رواد السوق، وهي منطقة غنية بالمياه، لكونها مصبات سيل جبال، يقدم إليها الناس من سوق مجنة، ويقيمون فيها حتى اليوم الثامن، ويفد إليها مجموع من الحجاج العرب وتجارهم. ومن حيث الأهمية تأتي بعد سوق عكاظ، لما يجرى فيها من بیع ومزاد وتفاخر.وأضاف أن تاريخ هذه الأسواق يبدأ بسوق عكاظ، بتوافد التجار والقبائل من أول ذو العقدة وحتى العشرين منه، ثم ينتقلون إلى سوق مجنة لقضاء الأيام الأخيرة من ذو القعدة، ثم يدفعون إلى سوق ذي المجاز، مشيرا إلى أن العرب كانت تجتمع بهذه الأسواق من جميع أقطار الجزيرة العربية، ويشاركهم التجار من فارس والروم، وهي تشبه السوق الأوروبية المشتركة اليوم.ونوه إلى أن هذه الأسواق تعقد صلحا واتفاقا بين الخصوم على الصلح أو إعلان الحرب بينها، أو أخد الثأر أو التبادل التجاري، وهي تنظيمات عدها مقارنة باليوم الحاضر بالأمم المتحدة، وغيرها من الهيئات غير الربحية التي تعمل على تحديد المصالح.أبرز ما فعله العابثون

فتح أبواب السور عنوة
تخزين كمية من الحديد الخردة
ترك الإبل ترعى بالموقع
تجاهل اللوحات التحذيرية

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى