الثقافة

ثقافي / اللغة العربية في يومها العالمي .. ماضٍ تليدٌ وحاضرٌ مشرقٌ وجهودٌ حثيثةٌ لخدمتها وكالة الأنباء السعودية


الرياض 22 ربيع الآخر 1441 هـ الموافق 19 ديسمبر 2019 م واس
احتفت المملكة العربية السعودية، باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، بإقامة العديد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات والأمسيات وورش العمل، بصفتها حاضنة الإسلام وقبلة المسلمين، ومهد الرسالة المحمدية، الذي نزل فيها القرآن الكريم ” بلسان عربي مبين “.
وشرفت اللغة العربية بأن أصبحت لغة القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية، لتسجل اللغة العربية بهذا التشريف حضورًا واسعًا في مختلف أنحاء المعمورة، وصار لها منزلة عالية في قلوب المسلمين على اختلاف لغاتهم.
وجاء ذكر اللغة العربية في كتاب الله عز وجل في بضع عشرة آية تتحدث عن تنزيل القرآن الكريم بهذه اللغة، منها قوله تعالى ” إِنَّا جَعْلنَاهُ قرآنا عربيا لَّعلَكْم تَعقِلُوَن “، وقوله سبحانه وتعالى ” بِلِساٍنَ عَربِيٍّ مبِيٍن “.
وتعد اللغة العربية اليوم الأطول عمًرا، ومن بين خمس لغات عالمية مرشحة للبقاء وعدم التقهقر، حيث تستمد خلودها وانتشارها من كونها لغة القرآن الكريم، الذي يتصل به خمس سكان العالم؛ يتلون من آياته في صلواتهم وشعائرهم اليومية.
وتحمل اللغة العربية القدرة على التعبير عن أدق تفاصيل الفكر، كما تتميز عن اللغات العالمية الأخرى بقدرتها على التعبير بمخارج حروٍف ليست موجودة في لغات عالمية أخرى، مثل حرف الضاد، وهي التِي وحدت العرب عبر تاريخهم الطويل، وكانت لغة الحضارة عبر الأزمان.
وتعد اللغة العربية أكثر لغات المجموعة الساميّة متحدثين، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، إضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة، وفي مختلف دول العالم الذي أصبح فيها نسبة كبيرة من المسلمين.
وتدرس اللغة العربية بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الأفريقية المحاذية للوطن العربي، فاللغة العربية لغة رسمية في كل دول الوطن العربي، وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة.
وتحتوي العربية على 28 حرفًا مكتوبًا، ويرى بعض اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية، ليصبح عدد الحروف 29، كما أن العربية تكتب من اليمين إلى اليسار، على عكس الكثير من اللغات العالمية ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.
// يتبع //
18:43ت م
0199


 

ثقافي / اللغة العربية في يومها العالمي .. ماضٍ تليدٌ وحاضرٌ مشرقٌ وجهودٌ حثيثةٌ لخدمتها / إضافة أولى
وكان الخط العربي وما يزال أحد أهم الركائز التي قام عليها الفن الإسلامي، فقد برع العرب وغيرهم من المسلمين في تجويد الخط إلى حد يثير الدهشة واستخرجوا من أشكال الحروف المجردة ينابيع جمال انسابت برقة متناهية وانسجام مكونة أعمالا فنية راقية.
وفي العصر الحديث للغة العربية حضورٌ فاعلٌ، وقدرة على التفاعل والتأثير وعدم الانحسار، حيث تعاطت معها المنظمات الدولية بإيجابية؛ وصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 1973 م، بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقررة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسة؛ لما للغة العربية من دور مهم في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته، وتقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 كانون الأول ـ ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة.
وتعُّد المكانة الدينية والجغرافية والتاريخية للمملكة العربية السعودية محاور علاقة متينة بين الدولة وعنايتها باللغة العربية ، ففي بقاعها نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين ، ومنها انتشرت اللغة العربية إلى بقاع أخرى في العالم بالتفاعل والتأثير ، فحرصت المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ­ طيب الله ثراه ­ إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ، على الاعتناء باللغة العربية عالميًا ومحليًا ؛ فعلى الصعيد العالمي ، كان للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية أثر فاعل ورئيس ضمن الجهود التي بذلت لإدخال اللغة العربية ضمن لغات العمل الرسمية المعتمدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كما
أن المملكة العربية السعودية وضعت على عاتقها مسؤولية نشر اللسان العربي تعلُّمًا وتعليمًا للناطقين بها ممن أراد التوسع في علومها ومعارفها، وكذلك للناطقين بغيرها من أبناء اللغات الأخرى، وذلك من خلال الخدمات التي تقدمها الجامعات السعودية، والمؤسسات الحكومية والأهلية، كما أسست المملكة العربية العديد من المراكز لخدمة للغة العربية وتدريسها وتتبع بحوثها والمهتمين بها في أنحاء المعمورة.
// يتبع //
18:43ت م
0200


 

ثقافي / اللغة العربية في يومها العالمي .. ماضٍ تليدٌ وحاضرٌ مشرقٌ وجهودٌ حثيثةٌ لخدمتها / إضافة ثانية واخيرة
وخلال احتفال المملكة باللغة العربية لهذا العام ، وجه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة تسمية عام 2020م المقبل بـ”عام الخط العربي” احتفاءً بالخط العربي وتقديراً لما يُمثله من أهمية في التعبير عن مخزون اللغة العربية وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية .
وأكد سموه أن وزارة الثقافة ستعمل خلال عام الخط العربي 2020 على تقديم فعاليات نوعيّة تخدم الخط العربي وتعزز من حضوره في المجتمع على مدار العام، كما ستعمل على تحفيز الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية على المشاركة في الحدث والإسهام في إبراز أهمية الخط العربي، إلى جانب تشجيع الأفراد والمهتمين بعرض مواهبهم عبر منصات متنوعة .
ويأتي الاحتفاء بالخط العربي ضمن جهود وزارة الثقافة لإبراز العناصر الرئيسة المكونة للثقافة العربية التي يأتي على رأسها الخط بوصفه فنًا أصيلًا له خصائصه وأساليبه المميزة، ووعاءً معرفيًا مهمًا احتوى الثقافة العربية وأسهم في نقلها من جيل إلى جيل .
// انتهى //
18:43ت م
0201




Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى