محليات

لماذا نضبت الآبار التاريخية على طرق الحج؟

لماذا نضبت الآبار التاريخية على طرق الحج؟

على مر الزمان ظلت الآبار التاريخية القديمة الرافد الرئيس لسقيا ضيوف الرحمن على طرق قوافل الحج القديمة المؤدية إلى مكة المكرمة، ولكن هذه الآبار بطرق الحج تعرضت للنضوب في أزمنة مختلفة، ويعزى ذلك إلى الجفاف أو كثرة الآبار المستحدثة التي أسهمت في نزح المياه بشكل عشوائي.وأوضح الباحث في التاريخ بندر اللحياني لـ»مكة « أن الآبار ظلت المصدر الرئيس لقوافل الحجاج إلى جانب العيون التي كانت أيضا تسهم في هذا المدد، وعلى هذه الآبار نشأت محطات الحج بين مكة وبقية الأمصار التي يأتي منها الحجاج.ولفت إلى أن التغيرات المناخية والجفاف أديا إلى قلة المياه في الآبار وأحيانا نضوبها، إلى جانب سوء صيانتها أحيانا ولتعويض ذلك لجأ المحسنون والولاة إلى حفر آبار جديدة على طرق الحج بديلا عن تلك الناضبة وظلت مثل تلك التبرعات من أجل الأعمال الخيرية وأعظمها نفعا.وأضاف بأن كل محطة من محطات الحج كانت تتمتع بثلاثة آبار على الأقل وتستقبل قافلة حجاج يزيد عدد جمالها عن ثلاثة آلاف أو أكثر فكانت أهمية الآبار كبيرة في تمويل القوافل.وأشار اللحياني إلى أنه في عام 193هـ ، أمرت زبيدة زوج الرشيد بتنفيذ مصدر ثابت للمياه لخدمة الحجاج بين مكة والعراق بواسطة برك وأحواض لخزن المياه وهكذا ظلت الآبار تمد الحجاج بالمياه على كافة الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة.أبرز الآبار الناضبة:

آبار محطة القضيمة
آبار محطة مستورة
أسباب نضوب الآبار:
لم تعد الحاجة إليها قائمة بعد ظهور المواصلات الحديثة.
فقدت الصيانة وأهملت.
كان المنتفعون من مردودها الاقتصادي يحرصون على صيانتها وتعميق حفرها وحمايتها من التردي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى