أظهرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أن سوء التغذية يمثل عبئا ثقيلا على سكان الكثير من الدول الفقيرة من أكثر من جهة. وأكد خبراء المنظمة أن سوء التغذية في هذه الدول الفقيرة يجعلهم يتحملون آثارا مضاعفة لسوء التغذية. وأوضح الخبراء أن الكثير من مناطق العالم بها تخمة ووفرة غذائية تصيب سكانها بالبدانة، يجاورها في نفس الوقت سوء تغذية يثبط النمو ويضعف صحة السكان.
نشر الباحثون نتائج دراستهم في العدد الحالي من مجلة “لانسيت” المتخصصة، وفقا للتقرير فإن كلتا المشكلتين، تخمة وفقر تغذية، موجودتان بشكل متزامن في نحو ثلث دول العالم الفقيرة، وفي كل طبقات السكان. وحسب تقديرات الدراسة، فإن نحو 2.3 مليار إنسان على مستوى العالم يعاني من زيادة الوزن، أي ما يعني قرابة ثلث سكان العالم. وفي الوقت ذاته فإن هناك أكثر من 150 مليون طفل في العالم يعانون من بطء النمو، خاصة في الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، ودول جنوب آسيا.
