صحتنا

هل يساعد تناول مكملات الإنزيمات في تخفيف انتفاخ البطن؟

هل يساعد تناول مكملات الإنزيمات في تخفيف انتفاخ البطن؟

كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية): هوارد إي ليواين

س:
غالباً ما أشعر بعدم الارتياح والانتفاخ بعد الأكل. لم أتمكن من تحديد الأطعمة التي تتسبب في ذلك. هل مكملات الإنزيمات الهضمية مفيدة في هذه الحالة؟
ج:
– أنزيمات هضمية
هناك مزاعم تقول إن مكملات الإنزيمات الهضمية digestive enzyme supplements تعمل على إصلاح جميع أنواع الأعراض في البطن، بما في ذلك الانتفاخ والغازات وعدم انتظام عمل الأمعاء، بالإضافة إلى صحة الأمعاء بشكل عام. ومع ذلك، بالنسبة لغالبية الناس، هناك القليل من الأدلة على أنها مفيدة.
تساعد إنزيمات الجهاز الهضمي الموجودة بشكل طبيعي، على تكسير الطعام حتى يتمكن الجسم من امتصاص العناصر الغذائية. يصنع فمك ومعدتك وأمعاؤك الدقيقة بعض الإنزيمات الهضمية. ومع ذلك، يأتي غالبيتها من البنكرياس، الذي يغمر الأمعاء الدقيقة بالإنزيمات عندما يصل الطعام إليها. وإنزيمات البنكرياس الرئيسية هي إنزيم «الليباز» lipase، الذي يكسر الدهون، وإنزيم «الأميليز» amylase، الذي يكسر الكربوهيدرات، وإنزيما «البروتياز» proteases، و«الببتيداز» peptidases، اللذان يكسران البروتينات.
بمجرد تفكيك العناصر الغذائية إلى جزيئات صغيرة، يتم امتصاصها من خلال جدار الأمعاء الدقيقة في الدم ثم يجري توصيلها إلى جميع أنحاء الجسم. في بعض الأحيان لا ينتج الجسم ما يكفي من إنزيمات الجهاز الهضمي؛ ما قد يبطئ عملية الهضم ويؤدي إلى أعراض غير مريحة.
– مكملات تعويضية
على سبيل المثال، إذا كانت أمعاؤك الدقيقة لا تنتج ما يكفي من إنزيم اللاكتاز، فقد تواجه صعوبة في هضم اللاكتوز والسكر في الحليب ومنتجات الحليب، وهو ما قد يؤدي إلى انتفاخ البطن، والبراز الرخو. يصف الأطباء حبوب إنزيم خاصة لتعويض نقص إنتاج الإنزيم الطبيعي للأشخاص الذين لا يستطيعون إنتاج ما يكفي من الإنزيمات الهضمية بسبب حالة صحية، مثل التهاب البنكرياس المزمن أو التليف الكيسي. ولذا؛ يستفيد الأشخاص الذين يعانون من نقص معلوم من هذه الإنزيمات من تناول هذه الأدوية.
من ناحية أخرى، فإن مكملات الإنزيم الهضمي المتاحة دون وصفة طبية – والمتوفرة في متاجر الأطعمة الصحية والصيدليات أو عبر الإنترنت – ليست أدوية. ونطراً لأن «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية لا تتولى إدارة هذا الملف، فليس هناك سبيل للتأكد من كيفية صنع الحبوب أو كمية الإنزيمات التي قد تحتويها.
يمكن أن يساعد مكمل اللاكتيز (مثل «اللاكتيد» Lactaid أو «اللكتيراز» Lactrase)، الأشخاص على التحكم في عدم تحمل اللاكتوز. وقد يقلل مكمل مثل «غلاكتوسيداس» galactosidase supplement الموجود في عقار «بينو Beano» أو «بين ريليف» Bean Relief، من مصاعب هضم الفاصوليا، للتغلب على الغازات والانتفاخ، إذا كنت تواجه صعوبة في هضم السكريات الموجودة في الفاصوليا.
على الرغم من أنك لم تحدد أطعمة بعينها باعتبارها سبباً للمشكلة، فلا يزال من المحتمل أن يساعد التغييرات في نوعية الطعام في تقليل شعورك بالانزعاج. لكن ضع في اعتبارك استشارة اختصاصي تغذية معتمد.
– رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل» – خدمات «تريبيون ميديا»




المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى