فيما كشف استطلاع جديد أجرته (YouGov)، الشركة المتخصصة بأبحاث السوق، عن افتقار العديد من سكان المملكة الرعاية الصحية اللازمة للفم تبعاً لعدة أسباب أبرزها ارتفاع التكاليف وعدم إدراجها ضمن خطة التأمين الصحي، أوضح عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود سابقا عبدالله اليحيى، أن تكاليف العلاج والتأمين أمران مرتبطان ببعضهما، لأن التأمين سيدفع التكاليف، وفي المجمل، طب الأسنان مكلف نوعا ما، لأنه يحتاج لمواد وإجراءات خاصة.
الضمان الصحي
حسب اللائحة التنفيذية لنظام الضمان الصحي التعاوني في قسم النفقات القابلة (للاستعاضة/المنافع) والتي تعني المصاريف الفعلية المنفقة مقابل خدمات ومواد وأجهزة غير مستثناة بموجب القسم الثالث من هذه الوثيقة على أن يصنفها طبيب مرخص بسبب علة تعرّض لها المؤمّن له شريطة أن تكون تلك النفقات ضرورية ومعقولة ومعتادة والمكان الذي تمت فيه والتي تشمل المنافع الصحية، وفيما يخص علاج الأسنان، فقد نصت الوثيقة في فقرة (ج) على معالجة أمراض الأسنان واللثة وتشمل تكاليف تنظيف الأسنان لمرة واحدة خلال مدة الوثيقة وفق حدود المنفعة المحددة في جدول الوثيقة.
إجراء علاجي
أوضح اليحيى «أن تحديد الإجراءات العلاجية التي يشملها التأمين إذا حددت من مجلس الضمان الصحي بإجراءات معينة مكتوبة وموثقة تنظر من لجنة في طب الأسنان تحدد ما هي الإجراءات الضرورية العلاجية ولا بد أن يشملها التأمين».
يرى اليحيى «أن تقويم الأسنان والذي يكون في حالات عديدة إجراء علاجي بالإضافة لتلبيسات الأسنان بعد علاج العصب من الإجراءات العلاجية».
كما أوضح طبيب الفم والأسنان الدكتور أسامة أحمد أن التأمين في مجال طب الأسنان فيه قصور، ويجب أن يغطى أكثر من الخدمات العلاجية الذي يغطيها حاليا، مضيفا أن التلبيسات يجب أن تدرج في التأمين لأنها علاجية لحماية السن وليست تجميلية.
جودة منخفضة
أكد الدكتور أسامة أن تكاليف علاج الأسنان معقولة ومنطقية مقارنة بالجودة المقدمة، مشيرا إلى أن السبب في نظرة الأشخاص للتكاليف أنها مرتفعة هو وجود مراكز صحية أصبحت تتنافس فيما بينها وتقدم خدمات ذات جودة منخفضة بأسعار منخفضة فينجذب الناس إلى تلك المراكز ومن ثم يدخلون في رحلة علاج أخرى نظرا لسوء الخدمة العلاجية المقدمة إليهم.
رعاية متقدمة
يشار إلى أن أغلبية المشاركين في الاستطلاع (89 %) وافقت على ضرورة إدراج طب الأسنان إلزامياً ضمن خدمات التأمين الصحي، عند إطلاعهم على العلاقة بين صحة ونظافة الفم والمشاكل الصحية الخطيرة الأخرى التي قد تصيبهم، وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد الحربي، رئيس الجمعية السعودية لتقويم الأسنان: «نهتم في مجتمعنا بشكل كبير بدعم جهود العامة والهيئات الناظمة لضمان حصول سكان المملكة على رعاية رفيعة المستوى لأسنانهم».
يذكر أن أعداد أطباء الأسنان السعوديين في مختلف القطاعات في المملكة، بلغ 16.348 ألف طبيب/ة سعوديين بينما بلغ عدد الأطباء غير السعوديين 30.022 ألف طبيب/ة وفقا لآخر التقارير الإحصائية من الهيئة العامة للأرصاد.
أسباب عدم الاستعانة بخدمات رعاية الأسنان
39 % بسبب ارتفاع التكاليف
35 % استثناء العناية بالأسنان من خطة التأمين الصحي
86 %سيتشاورون مع أخصائي صحة الفم إذا كان التأمين الصحي يشمل الزيارة
61 % واجهوا الشعور بالحرج نتيجة سوء صحتهم الفموية
